استطاعت الفنانة اللبنانية "باميلا الكيك" فرض نجوميتها على مستوى الدراما العربية, رغم صغر سنها وحداثة عمرها الفني الذي لم يتجاوز 5 سنوات, ولكن نموذج "الكيك" الجديد, من حيث التحدي والانسجام مع الأدوار والتعاطي مع الأعمال وعناصرها سواء النص والإخراج والممثلين, وعملية الجذب مع الكاميرا, جعلها واحدة في صدارة الأعمال الدرامية الطويلة, وهي الأعمال التي تحمل ميزانيات بعشرات الملايين من الدولارات.. "باميلا" تستعد لخوض أول بطولة سينمائية مع نجم البوب العربي "رامي عياش", فضلا عن أستعدادات أخرى لتقديم أكبر إنتاج درامي عربي .. تستعدين الأن لتقديم مسلسل طويل فهل هو من نوعية المواجهة مع الدراما التركية ؟ - السؤال جاء على الوتر الحساس.. أحب أن أوضح أن مسلسل "جذور" هو أول مسلسل عربي تشتريه القناة الرسمية التركية وتمت دبلجته. الكثيرين فهموا أنني ضد الأتراك , هذا ليس صحيح ولكنني أشعر بالغيرة من الدراما التركية, مثلما أغير من الإنتاجات المصرية الضخمة, الدراما التركية تشبهنا من حيث الصورة ونوعية التمثيل والإنتاج السخي ولكن قصصهم ومشاكلهم لا تشبهنا. ولكنها دراما مهيمنة ؟ - بالطبع هذا صحيح, ولكن ذلك الأمر بدء يتغير خلال السنوات الثلاثة الماضية, الآن نتابع الدراما السورية والمصرية أكثر من الدراما التركية, وعملنا الجديد هو وسيلة جذب جديد للجمهور العربي مرة أخرى بعيدا عن الدراما التركية, فكثيرا عندما أشارك في مسلسل عربي أطمح للعالمية، وأن يتم شراءه ودبلجته بلغات أخرى في أمريكا وأوروبا وتركيا, ولكن هدفي الآن أنني كلبنانية علينا أن نقدم إنتاجنا للسوق المصري والعربي والخليجي لأننا نملك طاقات لا يستهان بها من حيث الممثلين والنصوص والتقنيات والمخرجين. تحدثتي عن تشجعك للمسلسل من حيث دورك والمخرجة والنص والإنتاج ومكان التصوير ؟ - المسلسل حتى الآن في مرحلة القراءة, ففريق العمل لم يكتمل وعنوان المسلسل لم يتم الاستقرار عليه حتى الآن, ولكنني متشجعه للدور خاصه أنه دور جديد بالإضافة الى أن كتابة "كلوديا مرشيل", وهي مثل العادة تجد إضافات وإبداعات جديدة للعالم العربي ومثل العادة سيكون دور جديد لم اقدمه من قبل يحمل رسالة اجتماعية انسائية رائعة وهذا ما أبحث عليه دائما في أدواري. تحدثتي عن أستديو جديد سيتم تصوير العمل فيه هو الأول من نوعه تم تأسيسه ب 40 مليون دولار؟ - سيكون المسلسل هو أول عمل يصور في هذا الأستديو العالمي, المسلسل سيحمل خط مصري وخط لبناني وآخر خليجي, والسبب لأننا نلاحظ في كل مسلسل في الفترة الأخيرة أحتياج النكهات العربية المختلفة, فمثلا مسلسل "جذور" الذي خرج للعالم العربي كله بهذا الشكل فرق معي في شهرتي وزيادة جماهيريتي, وفي هذه البلدان تعرفوا على قدرات العديد من النجوم وصناع الدراما, وفي نفس الوقت نكتسب خبرات من ممثلين مخضرمين عرب يمتلكون مدارس رائعة نتعلم منها فضلا أن المجتمعات المختلفة في المسلسلات تعلمنا على معالجة مشاكل جديدة وتفكير ولهجات جديدة. قدمتي دراما ومسرح وتستعدين للدخول في عالم السينما.. هل هذه التجربة الجديدة لها استعدات خاصه ؟ - أي عمل في الدراما, وانتقالي من مسلسل إلى مسلسل له استعدادات خاصه وله تعب ونكهة جديدة, فمن المؤكد أن العمل السينمائي يضعني أمام تحضير ومسئولية أكبر, وبشكل خاص أنني سأقدم دور حول "التوحد", فمثلا هنا أستعديت بأنني ظليت طوال ال3 أشهر الماضية اتعامل مع جمعيات التوحد, فالدور صعب جدا وليس من الصواب أن أقوم بالتأليف من عقلي خلال الأداء في هذا الدور فيجب أن يكون هناك معرفة ونزول لمن يعيشون في التوحد, لأن لهم طريقة أداء وحركات مختلفة حتى أقوم بتقديم التعريف الصحيح للتوحد أمام المشاهد. من سيكون معك من نجوم في هذا الفيلم ؟ - المفاجأة سيكون معي رامي عياش وهناك عنصر ثالث لم يتم تحديده ومن إخراج باسم خريستو , وأنا متشجعة كثيرا للعمل مع هذا المخرج. هذ أول تجربة لك أنت ورامي .. ألا تتخوفي من أن يأثر ذلك على أدائكم ؟ - أعتقد أننا لسنا تلاميذ صغار.. أكتسبنا خبرات فنية كثيرة, ورامي يعد شخص مخضرم في الفن, ورأينا أداءه في الفيديو كليبات التي تثبت أنه فنان متمكن ويمتلك الموهبة التي تجعله يخوض هذه التجربة.. وبالنسبة لي فأنني أرى الخبرة والنضوج التي اكتسبتها في الخمس سنوات أمام الكاميرا ومع المخرجين الكبار الذين اكتسبت من خبرتهم والنصوص المهمة التي تعاملت معها يعطيني نوع من الأمان والمسئولية. هل هناك جلسات عمل جمعت بينك أنت ورامي ؟ - حتى الآن لم تجمعنا اجتماعات لأن التصوير سيكون في أبريل عام 2014. هل دبي أصبحت القبلة الأولى للفنانين دراما وغناء وسينما ؟ - لا أظن.. أرى بيروت على الرغم من المشاكل الأمنية وعدم الاستقرار فمازالت لبنان تستقطب الفنانين, ورأينا في شهر رمضان مسلسلات سورية كثيرة تم تصويرها في لبنان أكثر من دبي, وليس خطأ أن تتحمل دبي هذا النوع من الفنانين. بالنسبة للسينما المصرية.. هناك فنانات لبنانيات تحدثن من قبل عن عدم تشجعهم للعمل في السينما المصرية بسبب نظرات المخرجين المصريين للممثلة اللبنانية ؟ - اخالف الرأي في ذلك.. وأرفض هذا الموضوع .. فهناك ممثلات لبنانيات قليلات قبلوا تقديم ادوار دون المستوى فهذا الأمر يرجع للفنانة في الأساس إذا كانت فنانة, وبالعكس هناك لبنانيات رفعوا رأس لبنان بشكل محترم في السينما المصرية.... وأيضا أنا أرفض فكرة الفن القائمة على أن مصر للمصريين ولبنان للبنانيين وسوريا للسوريين.. نحن لسنا أعداء, ومن المهم تبادل هذه المواهب بين هنا وهناك. هل ضمن خططك الدخول إلى السينما المصرية ؟ طبعا.. هذا طموح مهم جدا ولكن ليس معنى ذلك أن أترك لبنانيتي, لأنني في النهاية أحب بلدي ومتعصبة لها في إطار الغيرة الفنية الإيجابية لتبادل الأحلام والطاقات والطموحات الفنية, وحلمي الكبير أن أدخل السينما المصرية في هذه البلد الكبيرة التي تحتضن الفنانين.. وتأخري عن الدخول في السينما المصرية لأنني بنت صبورة وأعتقد أن الوقت المناسب سيقدمني للعمل المناسب والآن أكون خبرتي في لبنان. هل تجدي نفسك في الدراما اللبنانية ام المشتركة؟ الدراما المشتركة نوع جديد منذ مسلسل روبي عندما رأينا الاختلاط بالمجتمعات واللهجات والتفكير ومعالجة المشاكل الموجودة في كل بلد, ولاحظت كمشاهدة أن هناك نكهة جميلة من خلال رونق الدراما المشتركة والتعرف على مدرسة جديدة. قدمتي أدوار بين التراجيدية والكوميدي.. أيها أقرب لك وأصعب عليكي ؟ - لا استطيع أن أقول أن ذلك أصعب من ذلك.. كثير من الفنانين يقولون أنه من السهل أن تبكي شخص ولكن من الصعب أن تضحك أحد.. وأنا ضد هذا المنطق وأرى أن الأمرين صعاب ويحتاجون طاقة وشغل وتعب وقدرة التعامل مع الحبكة والنص.. فلا يوجد الأحسن أو الأصعب.. ومبدئي بالفن أن كل دور أقوم بدراستة حتى آخر الطريق لأسمح لنفسي بتقديم موهبتي للجمهور. ما شعورك عندما استيقظتي من النوم على قنبلة تحت البيت ؟ - عدم الأمان وشك بوطنيتي وبلدي ومن هم المفروض عليهم حمايتي والحكام الذين هم للاسف ليسوا بمقدار المسئولة.. ودارت بيني وبين نفسي تساولات حول إذا كانت نالت القنبلة أهلي. دورك في جذور وقف أمامه النقاد خاصة حول البراعة في الأداء؟ - دوري في جذور مثل كل مسلسل اتعامل معه بأنه أول عمل أقدمه, ويكون لدي احساس جديد.. دور كارلا في جذور تحدي كبير به صعوبة كبيرة كونها فرنسية وتتقدم للعالم العربي بالفرنسية فكان لديها صعوبة بالاقناع أنها فرنسية وتريد أن يفهموها.. وهو كدور كان جديد من نوعه وكان مسلسل كامل متكامل. رفضتي أعمال لمواجهة التدخين.. لماذا ؟ -بغض النظر كوني مدخنة من عدمه.. أنا ضد فكرة انني أقوم بهذا التصرف واقنع الناس بعكس ذلك.. كوني مدخنة وأقوم بتقديم إعلان أطلب فيه من الجمهور الإقلاع عن التدخين فهذا كذب وأنا لست بذلك..إذا كنت غير مدخنة كان من الطبيعي أن أقدم هذا الإعلان ولكنني لا أخدع الجمهور.