وصف وزير الخارجية الأمريكية جون كيري زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بأنه "متهور ويفتقر إلى الشعور بالثقة" بعد إعدام زوج عمته جانج سونج ثايك، وقال إن تصرفات كيم تبرز الحاجة إلى اتخاذ موقف موحد ضد برنامج بيونج يانج النووي. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن كيري في مقابلة مع محطة "ايه بي سي" التلفزيونية، بثت أمس، إن إعدام جانج الذي كان يعد ثاني أقوى رجل في كوريا الشمالية يوضح ضرورة أن تعمل الصين والولايات المتحدة والدول الاخرى معاً للحد من برنامج التسلح النووي الكوري الشمالي. وبث الاعلام الرسمي الكوري الشمالي الجمعة الماضي نبأ إعدام جانج. وكانت كوريا الشمالية قالت في وقت سابق انها جردته من كل سلطاته ومناصبه واتهمته بارتكاب اعمال جنائية، منها سوء ادارة النظام المالي للدولة والفسق والفساد وإدمان الكحول. ويتعذر على الأطراف الخارجية فعليا معرفة ما يدور على الساحة السياسية في كوريا الشمالية، ومن ثم يحتمل أيضا أن يكون جانغ استبعد بسبب خلاف مع كيم أو أسباب شخصية اخرى. وقال كيري عن كيم: "هذا يكشف لنا في المقام الاول الكثير عن مدى قسوته وتهوره... كما يكشف لنا الكثير عن مدى افتقاره الى الشعور بالثقة إلى حد ما". وأضاف: "ما لدينا من معلومات داخلية يخبرنا بأنه عفوي ومتقلب وما زال يخشى على وضعه في هيكل السلطة ويناور للقضاء على اي خصم أو منافس محتمل ويفعل ذلك بقسوة واضحة". وقال كيري إن هذه ليست أول حالة اعدام في عهد كيم، مضيفاً: "أعداد حالات الاعدام تشكف لنا الكثير عن حالة عدم الاستقرار الداخلي للنظام". ولاتزال كيم كيونج هوي، عمة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، ضمن الدائرة المقربة في السلطة حتى بعد اعدام زوجها. وأعلنت كوريا الشمالية السبت الماضي اختيار كيم كيونج هوي (67 سنة)، ابنة مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونج، ضمن أعضاء اللجنة المكلفة بالاشراف على الجنازات في الحزب الحاكم، وهو مركز مرموق. وبعد اعدام جانج لم يكن مصير كيم كيونج هوي واضحا إلا أن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية قالت السبت إن كيم طلب منها الاعداد لجنازة كيم كوك ثاي رئيس إحدى لجان حزب العمال الحاكم. واللجنة المشرفة على الجنازات واحدة من المؤشرات القليلة على مكانة المسؤولين الكوريين الشماليين.