صرح السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية لشؤون الهيئات الدولية والأمن الدولي ، بأن استضافة مصر للاجتماع الوزاري العاشر لمبادرة الشرق الأوسط الموسع يوم 17 ديسمبر الحالي ، والذي يسبقه اجتماع كبار المسئولين غدا الاثنين ، إنما يؤكد استمرارريادة مصرالدولية، ويعكس قوة العلاقة التي تجمع مصر بالدول الثماني الصناعية الكبرى، والتي رحبت بتولي مصر رئاسة المبادرة بالمشاركة مع المملكة المتحدة خلال عام 2013. وأوضح بدر أن المبادرة تتمتع بعضويتها 30 دولة وهى الدول العربية، والدول الثمان الصناعية الكبرى، إضافة إلى باكستان، وأفغانستان، وتركيا - حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط . وتهدف المبادرة إلى توفير إطار شامل للحوار بين حكومات الدول الأعضاء، ومجتمعاتها المدنية حول ثلاثة قضايا رئيسية تم الاتفاق عليها بين رئاستى المبادرة "مصر والمملكة المتحدة" وهى تمكين المرأة والشباب، والتنمية الاقتصادية، وحرية التعبير. وأضاف أن مصر حرصت خلال رئاستها المشتركة مع المملكة المتحدة على تطوير المبادرة وآليات عملها لتعكس رياح التغيير التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط ، وتضمن احتضان المبادرة للمجتمعات المدنية بالدول الأعضاء على قدم المساواة مع حكومات هذه الدول. كما لعب المجتمع المدني المصري والبريطاني"الرئاسة المشتركة لشق المجتمع المدني في المبادرة" دوراً هاماً في عملية الإعداد للاجتماعات إذ شارك فريق المجتمع المصري بقوة في اجتماعات الأردن، برئاسة المجلس المصري الوطني للتنافسية، بما ساهم في خروج ورش العمل بتوصيات عملية ومتطورة مقارنة بالاجتماعات السابقة. وأكد مساعد وزير الخارجية أن عملية الإعداد لاجتماعات القاهرة الوزارية شهدت سلسلة من الاجتماعات بين ممثلي المجتمع المدني بالدول الأعضاء، وكذلك مع ممثلي حكومات هذه الدول خلال الفترة من 8 إلى 11 ديسمبر 2013 في الأردن، إذ تبنت هذه الاجتماعات آلية ورش العمل الحوارية لمناقشة قضايا محددة أهمها التحديات والمعوقات، وأفضل الدروس المستفادة فى مجال تمكين المرأة والشباب سياسياً، واقتصادياً، وكذلك فيما يتعلق بتحقيق التنمية الاقتصادية بدول الشرق الأوسط الموسع، فضلاً عن أهم التحديات، وأفضل الممارسات فى مجال حماية واحترام الحق فى التعبير، خاصة من خلال وسائل الإعلام، وشبكات التواصل الاجتماعي، وشبكة المعلومات الإنترنت. و أضاف بدر أن مصر حرصت على أن تركز ورش العمل على أولويات ثورتي 25 يناير و30 يونيو وفى مقدمتها توفير الحياة الكريمة للشعوب، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتمكين الشباب والمرأة، وضمان احترام حقوق الإنسان خاصة الحق في حرية التعبير، وحريات ومسؤوليات وسائل الإعلام التقليدية والحديثة. وذكر أن ورش خرجت بعدد من التوصيات الهامة فى مجال ضمان النفاذ إلى المعلومات، ودور وسائل الإعلام التقليدية والحديثة فى مكافحة الحض على الكراهية والعنف، والتمييز على أساس العرق، أو الدين، أو الجنس؛ وتمكين المرأة سياسياً، ومكافحة الفساد، وخلق فرص عمل، وأهمية التعليم فى توفير الركائز اللازمة للوفاء باحتياجات سوق العمل، ومكافحة البطالة، وغيرها من التوصيات الهامة. وأضاف أن مقررى ورش العمل سيستعرضون هذه التوصيات أمام اجتماعى كبار المسؤولين، والوزراء فى القاهرة يومى 16 و17 ديسمبر الجارى. و أشار مساعد وزير الخارجية أن الاجتماع الوزاري القادم من المنتظر أن يصدر عنه إعلان وزاري تمت مناقشته من قبل الرئاسة المصرية-البريطانية المشتركة، وسيركز على أهم أولويات المنطقة وفى مقدمتها أهمية تحقيق تقدم ملموس في عملية السلام في الشرق الأوسط، وإدانة الممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، والتأكيد على المرجعيات الدولية ذات الصلة؛ ومكافحة التمييز على أساس الجنس، أو العرق، أو الدين، ومكافحة الحض على الكراهية والعنف، وإدانة انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من عامين؛ وإبراز الدور الهام الذي يلعبه المجتمع المدني فى دعم الجهود الوطنية لتحقيق التنمية الاقتصادية، وتمكين المرأة والشباب، واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية؛ وأخيراً ضرورة مكافحة الفساد والعمل على تمكين دول الشرق الأوسط الموسع من استعادة الأموال المهربة إلى الخارج والتي تمثل مورداً هاماً يدعم من الجهود الوطنية لتحقيق التنمية الاقتصادية، وتوفير فرص العمل .