مواصلة لحملات الدفاع عن تراث وحضارة مصر وانطلاقا من أن الآثار هى بوابة المستقبل، أطلقت الإعلامية انتصار غريب منسق حركة ثوار الآثار صرخة استغاثة، لإنقاذ مدينة أون "عين شمس" أقدم مدينة علمية و دينية فى التاريخ، بعد رصد مظاهر التعدى عليها، حيث أقيمت بها أول جامعة فى التاريخ تعلم فيها أكبر فلاسفة اليونان القديمة، وصاحبة أول مذهب لتفسير الخلق فى مصر القديمة. قامت كاميرا "حركة ثوار الآثار" بجولة مع الجيولوجى سراج البهنساوى عضو الحركة، ورصدت التعديات على منطقة المسلة بالمطرية حيث توجد مسلة الملك سنوسرت الأول من الدولة الوسطى والمسورة بسور من الحديد ولكن ما حولها من أرض تابعة للآثار "حوالى 50 فدان" تحول إلى مقالب للقمامة وجراج للسيارات سيطر عليه مجموعة من الأشخاص يديرونه لحسابهم الشخصى، ناهيك عن التعديات بالبناء المخالف على هذه الأرض، فأين أجهزة الدولة والمسئولون فى وزارة الدولة لشئون الآثار؟. ويقول الجيولوجى سراج الدين البهنساوى أن المياه الجوفية على عمق متر واحد من الأرض فى المنطقة ممكا يهدد الآثار الموجودة كما أن هناك شواهد لنبش وحفائر سرية فى هذه المنطقة تتم فى الخفاء للبحث عن الآثار. و تقول انتصار غريب أنهم لم يتمكنوا من التصوير أو دخول المنطقة إلا بإذن من الأشخاص الواضعين أيديهم على هذه الأرض التى حولوها لجراج و مقلب للقمامة، كما رصدت كاميرا حركة ثوار الآثار ومنسقتها انتصار غريب التعديات والمخالفات التى تحيط بمقبرة "بانحسى" وهو أحد كبار رجال الدولة فى عهد رمسيس الثانى، وقد تم إحاطة المنطقة بسور حديدى ولكن الاهمال يظهر جلياً فى التوابيت الملقاة فى الداخل والعشوائية التى تحيط المكان الآثرى بشكل مستفذ وعدم العناية بصيانة الآثار أو تنظيفها و ترميمها. وقد صعدت انتصار غريب منسق حركة ثوار الآثار لإحدى البنايات تحت الإنشاء للتمكن من تصوير الحالة الموجودة عليه الأثر. ووجهت حركة ثوار الآثار بلاغاً إلى من يهمه الأمر لإنقاذ مدينة "اون القديمة" أقدم مدينة علمية فى تاريخ العالم كله، و كانت انتصار غريب الباحثة فى الحضارة ومنسق حركة ثوار الآثار قد قدمت بلاغاً لدى النائب العام تتهم فيه وزير الآثار محمد إبراهيم بالإهمال والتقاعس عن أداء العمل برقم 1863 -بلاغات النائب العام بتاريخ 8 سبتمبر 2013 لتركه الآثار تتعرض لكل هذا الكم من الإهمال والتخريب والإساءة مما يعرضها لخطر الانهيار و السرقة.