فتيات الإسكندرية: رجال الشرطة تحدونا بالحديد وقابلناهم بالابتسامة والورود تعاملنا بشكل غير آدمي ومهين من جانب رجال الشرطة الفتيات القاصرات: حالات انتحار كثيرة للفتيات الجنائيات داخل دور الرعاية بعد أن أسدلت محكمة جنح سيدي جابر برئاسة المستشار شريف حافظ، الستار على قضية فتيات الإسكندرية بالحكم سنة مع إيقاف التنفيذ، إلا أن الطريق مازال طويلا أمام هيئة الدفاع عن الفتيات لإثبات براءتهن من التهم المنسوبة إليهن، وكذلك الفتيات سواء البالغات أو القاصرات لاستكمال مشوارهن التعليمي والمهني. الحكم بمنعي من مزوالة حلم حياتي وتقول روضة حسام، حاصلة على بكارليوس هندسة نووية، 23 سنة، تسرد أصعب لحظات حياتها بعد صدور الحكم بسنة مع إيقاف التنفيذ:" لا يسمح لي بأن أعمل في مجال الهندسة النووية بعد فتح ملف لي في أمن الدولة، ما يمنعني من العمل لمدة لا تقل عن عام وربما أكثر من ذلك مما يؤثر على مستقبلي". وبصوت ممزوج بالدمع تقول :" توفيت صديقة عمري ودراستي وأنا داخل السجن ولم أتمكن من حضور جنازتها، مما أثر على حالتي النفسية بشكل كبير". تحدونا بالحديد و"الكلابشات أما سمية رجب، طالبة بكلية العلوم، تقول:" تحدونا بالحديد و"الكلابشات" وتحديناهم بالابتسامة، وسلاحنا كان الورود في قفص الاتهام، وكنا ننظر لرجال الشرطة بالشفقة لأننا نملك الحق وسنمضي في طريق الحق". وتستكمل زميلتها مها محمد، طالبة بكلية العلوم،:" تعاملنا بشكل غير آدمي ومهين من جانب رجال الشرطة، وكان على لسان أغلبهم " إحنا عبد المأمور"، ولكن كان ردنا على الظلم بأن فرعون وهامان وجنودهما في النار. وأكدت يمني أنس، طالبة بالصف الأول الثانوي، والتي احتجزت داخل رعاية الأحداث، على وجود حالات انتحار بنسب كبيرة جدا بين الفتيات داخل دور الرعاية، بسبب المعاملة السيئة وغير الآدمية للفتيات. قضاء الحاجة في " جردل" وتلتقط أطراف الحديث فاطمة الزهراء، طالبة بالصف الأول الثانوي، الحياة في دور الرعاية للأحداث غير الآدمية، منذ لحظة الدخول للسجن وحتى الوصول للزنزانة، حتى دورة المياه كانت مغلقة معظم الوقت وترفض المشرفات فتحها، وتطالبنا بقضاء حاجتنا في " جردل". بينما تلقت أية كمال الدين، طالبة، تهديدات بالقتل بعد احتجازها مع سجينات على مستوى إجرامي كبير بمفردها قبل ترحيلها لدور الرعاية الأحداث، وقالت:" أحد ضباط الشرطة حجزني مع السجينات لأني خرجت في مظاهرات سلمية، وهددوني بالقتل وكانوا يقولون دائما " لو كنتي كبيرة كنا دفناكي في السجن"، ثم أخرجوني بعد ذلك وترحلت مع زملائي". رحلة سجن دمنهور وأشارت سمية بشر، قسم علم نفس بالفرقة الأولي، عند وجودها في مديرية الأمن بمنطقة سموحة قبل الترحيل، حدثت مشادات بين الأمن وذويهم، وكان والدها في انتظارها، ثم قامت قوات الأمن بالقبض عليه. وقالت:" ذهبت لسجن دمنهور ومكثت لمدة 4 أيام ولا أعرف إذا كان والدي محبوس أو أعتقل في السجن، حتى طمأنني أحد المحامين وأكد لي خروجه في اليوم التالي". وأضافت إسراء جمال، بالفرقة الإعدادية كلية الفنون الجميلة:" كنت أتمني أن أرسم حتى ولو شجرة داخل السجن، إلا أني عندما فعلتها ورسمت، وجدت وابلا من الشتائم من مشرفة السجن وقالت" روحي ارسمي 4 حيطان اللي أنتي قاعدة فيهم". واستكملت حديثها:" تم القبض علي بعد قضاء أربعة أيام فقط في كلية الفنون الجميلة، وبعدها قضيت 38 يوما في السجن مع زملائي ولم أتمكن من حضور امتحانات أو أي محاضرات داخل الكلية". الإنتماء لجماعة الإخوان ليس تهمة وعن الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين قالت علا علاء الدين بالفرقة الأولى طب بيطري محافظة مطروح:" لي الشرف الانتماء لجماعة الإخوان بالرغم من تعرضي لمضايقات بسبب ذلك، والنظرة الدونية من جانب رجال الشرطة لي عندما يسألونني عن الانتماء للجماعة"، لافتة إلى أنها الفتاة الأولى التي تعتقل في عائلتها بعد اعتقال ابن خالتها محمد السيد بالفرقة الأولى بكلية آداب، ووالده وعمه.