فى ذكرى اليوم العالمى لمناهضة العنف ضد المرأة تصم المنظمات الحقوقية آذانها وتغض بصرها عن الانتهاكات الوحشية الإجرامية التى ترتكبها سلطات الانقلاب العسكرى الدموى بحق 350 فتاة من حرائر الشرعية بين طالبات ثانوى وجامعيات وناشطات وربات منزل كل تهمتهن أنهن خرجن بسلمية تامة لتأييد الشرعية ورفض الانقلاب والهتاف ضد ممارساته الإجرامية بحق أبناء الشعب المصرى. تهديدات بكشف العذرية ومعاملات غير آدمية داخل السجون يجرمها القانون الدولى، تمارسها قوى الانقلاب ضد فتيات فى ربيع عمرهن فقط لأنهم يعبرن عن آرائهن برفض الانقلاب العسكرى على الشرعية وإرادة الشعب. اتهامات تثير الاستغراب بل والسخرية أحيانا من حيازة بالونات! إلى رفع شارة تثير الرعب والقلق (رابعة)! إلى حيازة أسلحة ثقيلة!!. فتيات لم تتجاوز أعمارهن ال 17 سنة يفترشن حجرة الزنزانة بالزى المدرسى ويصنعن من كشاكيل الدراسة وسائد يضعن عليها رؤوسهن فى انتظار موعد العرض على النيابة...!!، كل هذه الجرائم فقط لدينا بمصر. وبفضل الانقلاب احتلت مصر المركز الأول فى تراجع مكانة المرأة، هذا ما أكدته دراسات علمية أجرتها مؤسسة «تومسون رويترز» حول أوضاع المرأة فى العالم العربى. من جانبه، رصد مركز "الشهاب" لحقوق الإنسان المعاناة التى تلاقيها الفتيات المعتقلات داخل سجون الانقلاب على يد ميليشيات وزير داخلية الانقلاب محمد إبراهيم. ويشير المركز إلى تفاصيل اعتقال 21 من فتيات حركة "7 الصبح" اللاتى تم اعتقالهن على خلفية مسيرة صباحية منددة بالانقلاب، وتم احتجازهن فى "الأحداث" بمؤسسة الرعاية الاجتماعية ب"محرم بك" بالإسكندرية لصغر سنهن من سن 15 إلى 17 سنة!. وأوضح المركز الحقوقى فى تقرير له أن الفتيات محتجزات فى ظروف صعبة، حيث يتم حجزهن مع فتيات من الأحداث المتهمات فى قضايا سرقة ومخدرات وآداب وهن فتيات غير سويّات نفسيا وخلقيا. وأضاف أنه من أبشع الجرائم غير الآدمية وأحقرها التى تمارسها عصابات الانقلاب، هى إغلاق دورات المياه طوال الليل وإجبارهن على استخدام (جردل) لقضاء الحاجة، الأمر الذى يجعلهن يرفضن ذلك تماما. كما ذكر التقرير أن فتيات الجنائيات يدخنّ داخل العنبر مما يعرض المعتقلات للأذى فضلا عن أن أماكن الاحتجاز مليئة بالحشرات وغير صحية، مشيرا إلى أن هنّ فى مراحل التعليم الثانوى والجامعى وحجزهن يؤثر على دراستهن بشكل سلبى. وقال "الشهاب": "إن عدد المعتقلات من النساء خلال مدة الانقلاب العسكرى تجاوز الخمسين سيدة، فضلا عن اعتقال ما يزيد عن 350 فتاة منهن من تم اعتقالها من منزلها فجرا دون مراعاة لأى حرمة أو تقاليد، بجانب المئات اللاتى تم اعتقالهن أثناء مشاركتهن فى المسيرات الرافضة للانقلاب. وبدورها، انتقدت المحامية هدى عبد المنعم القيادية بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب وعضو مجلس حقوق الإنسان المصرى السابق، جرائم الانقلاب العسكرى ضد الشعب المصرى بشكل عام والمرأة بشكل خاص. واستنكرت عبد المنعم تلفيق تهم ساذجة إلى فتيات الشرعية للزج بهن فى السجون وترويعهن بعدما استطعن بحماستهن أن يزلزلن قادة الانقلاب العسكرى بسلمية تامة. وقالت "عبد المنعم": "إن حملات الاعتقال التى تشنها ميليشيات الانقلاب للفتيات وإلصاق تهم معدة مسبقا ومجهزة لكل من يعبر عن رأيه بسلمية، إنما يدل عن فشل الانقلابيين فى مواجهة ثورة النساء الغاضبة بعدما أثبتت النساء أنهن لسن بأقل صبرا وثباتا ونضالا عن أشقائهن الرجال ليقتسمن معهم ضريبة الدفاع عن الحرية". وأضافت أن التخاذل الحقوقى أمام تلك الانتهاكات كشف بوضوح عن افتقار مصر لمنظمات حقوقية حقيقية حرة، تملك سيادة قرارها دون انتظار أوامر من سلطات سيادية بالتحرك لرفع الظلم عن المرأة والحفاظ على حقوقها دون قمع أو إرهاب أو تعذيب وشددت عبد المنعم على أن صرخات هؤلاء الفتيات من انتهاكات البلطجية ورجال الأمن، تؤكد أننا أمام فئة إجرامية لا تحترم الممارسة الديمقراطية وتعتقل كل من يمارس حقا مشروعا فى التعبير عن الرأى. وفى ظل غياب دور المنظمات الحقوقية فى تسليط الضوء على معاناتهن داخل سجون "الحرية"، أخذت "الحرية والعدالة" على عاتقها تتبع المعتقلات من حرائر القاهرةوالإسكندرية والإسماعيلية بالأسماء: -الفتيات المعتقلات بالإسماعيلية بتهمة تفجير القسم وحيازتهن بالونات وتوزيعها على الأطفال بالشارع فى العيد، وهن: رضوى على عبد الرحمن عارف (مستوى أول قسم علوم النبات والمايكروبيولجى)، خديجة متولى (3 إعدادى)، فاطمة سعيد (3 إعدادى)، رقية سعيد (أولى ثانوى)، سارة صلاح". -معتقلات أحداث جمعة 16 أغسطس المعروفة بأحداث "مسجد الفتح ومسيرة رمسيس"- حيث تم اعتقال حوالى 240 سيدة وفتاة بينهم قاصرات وأطفال معظمهن خرجن بالفعل، لكن بعد أن مورست ضدهن انتهاكات بالجملة، وهنّ: "حفصة أحمد 17 سنة، خديجة إسماعيل 17 سنة، علياء محمود 18 سنة، أمنية محسن 19 سنة، شيماء حمدان 20 سنة، أميمة حلاوة 22 سنة، ضحى علاء 22 سنة، أبرار محسن 22 سنة، فاطمة سعيد 22 سنة، فاطمة حلاوة 23 سنة، شيماء جابر 23 سنة، سمية حلاوة 28 سنة، شادية يحيى 30 سنة، هناء عبد المنعم 33 سنة، سماح 33 سنة، شيرين عبد الباسط 37 سنة، حنان صالح 37 سنة، نجلاء صلاح 39 سنة، أم هاشم رمضان 40 سنة، عزة أحمد 47 سنة". -معتقلات مسيرة طلابية برابعة العدوية وهن: هاجر أشرف 3 ثانوى، جهاد - طالبة بكلية التربية بحلوان، مريم محمود أحمد بالمعهد الأزهرى، إسراء عبد الفتاح - طالبة الفرقة الثالثة علوم عين شمس، حياء أحمد جمعة - طالبة بكلية البنات، مريم محمد الشريف. أما حرائر الإسكندرية واللاتى أصبحن رمزا للحرية، عقب الأحكام الجائرة التى صدرت بحقهن يوم الأربعاء الماضى بالحبس 11 سنة على 14 منهن وإيداع 7 أخريات دور الرعاية، ووصل عددهن إلى 21 فتاة خطفتهن قوات الانقلاب من وقفة مؤيدة للشرعية بمنطقة استانلى بالإسكندرية، وهن: رضوى حسام شلبى، السن: 22سنة بكالوريوس هندسة 2013، شاركت فى مشروع أول مفاعل قوى نووى مصغر، علا علاء الدين إبراهيم 18 سنة، أولى هندسة، آية طارق مصطفى 18 سنة أولى صيدلة، سمية رجب على 18 سنة أولى علوم، مها محمد مصطفى 18 سنة أولى علوم، منى ماهر البلتاجى 18 سنة أولى علوم، آلاء أسامة العراقى 22 سنة خريجة فنون 2013، سارة عبد القادر 19 سنة كلية فنون إعدادى ديكور، إسراء جمال شعبان 19 سنة إعدادى فنون، سمية بشر 18 سنة كلية الآداب أولى علم نفس، جهاد موافى جابر 18 سنة كلية الآداب أولى علم نفس، فاطمة الزهراء نبيل 15 سنة 2 ثانوى، رضوى رمضان عبد الحميد 15 سنة 1 ثانوى، سلمى رضا محمد 15 سنة 1 ثانوى، يمنى أنس محمد أبو عيسى 15 سنة 1 ثانوى، نسمة منير السيد طالبة بالثانوية، مودة محسن مصطفى 15 سنة 1 ثانوى، خديجة بهاء الدين محمد 16 سنة 2 ثانوى أزهرى معهد فتيات سيدى بشر، عائشة عبد الله عبد السميع 16سنة 2 ثانوى بمعهد فتيات سيدى بشر الأزهرى، آية كمال الدين حسن 17 سنة 3 ثانوى، سونيا عبد الحميد أحمد ليسانس وماجستير حقوق، أم لولد وبنت.