أعلن مسئول فلسطيني رفيع اليوم الاثنين أن هناك ازمة حقيقية مع الجانب الامريكي فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية مع الجانب الاسرائيلي للتوصل إلى اتفاق سلام. وقال ياسر عبد ربه المساعد البارز للرئيس محمود عباس لإذاعة صوت فلسطين: "هذه الازمة منشأها ان وزير الخارجية الأمريكي يبدو انه يريد إرضاء إسرائيل من خلال تلبية مطالبها التوسعية في الأغوار بحجة الأمن وكذلك المطامع التوسعية التي تتجلى عبر النشاطات الاستيطانية في القدس وفي ارجاءالضفة الغربية". وأضاف عبد ربه: "كل ذلك يريده ثمنا لاسكات الاسرائيليين عن الصفقة مع ايران ولتحقيق نجاح وهمي بشأن المسار الفلسطيني الاسرائيلي على حسابنا بالكامل". ورفض عبد ربه أن يكون الهدف من التواجد الإسرائيلي في الأغوار لحفظ الأمن وقال: "هذه أفكار واهية طبعا يدحضها حقيقة أن العديد من المصادر بما فيها الإسرائيلية أن الأمن مجرد ذريعة لاقتطاع أجزاء واسعة من الضفة الغربية". وأضاف: "الحديث يدور عما يسمى اتفاق إطار وهذا يعني في حقيقة الأمر اتفاقا غامضا للغاية واتفاقا عاما للغاية يتناول الحقوق الفلسطينية بشكل عمومي ومفتوح وغير محدد بعناوين ذات طابع إنشائي أكثر منها سياسي". وأوضح عبد ربه أن أي اتفاق مرحلي سيؤدي إلى التفاوض لاحقا بشأن هذه الحقوق وليس من اجل تلبيتها بينما المطالب الإسرائيلية يتم التعامل معها في هذه الحالة بشكل محدد من اجل الالتزام بها وتطبيقها بشكل فوري. واستأنف المسئولون الإسرائيليون والفلسطينيون محادثات السلام بوساطة امريكية في 29 يوليو تموز بعد توقف استمر نحو ثلاث سنوات. وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما قال في منتدى بمعهد بروكنجز في واشنطن يوم السبت: "اعتقد ان من الممكن خلال الاشهر المقبلة التوصل لاطار عمل لا يعالج كل التفاصيل ولكن يجعلنا نصل لنقطة يدرك فيها الجميع ان التحرك للامام افضل من الرجوع للخلف". وأوضح أوباما في تصريحاته أنه إذا تم التوصل لاتفاق إطار العام المقبل فانه سيظل هناك عمل كثير يتعين القيام به.