قالت صحيفة "جيرزاليوم بوست" الإسرائيلية، إن مصر طالما كانت رمزًا لسياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الشرق الأوسط، والآن أصبحت رمزًا لفشل سياسته. وأضافت الصحيفة في تقرير لها أمس الأحد، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي هو الرئيس الفعلي للبلاد على حد تعبيرها، مضيفة أنه قام بمراجعة الأمور وبدأ في البحث عن شريك آخر بعد تخلي واشنطن عن مبارك في السابق. ورأت الصحيفة أنه من الممكن أن نشهد عملية تاريخية ناجمة عن سياسة أوباما، مؤكدة أن مصر لم تعد تثق بأمريكا وبالتالي أصبحت روسيا الشريك المفضل بالبلاد. ولفتت إلى أن أوباما كان دائمًا يسخر من نهج الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش لسياسته الخارجية، معتبرًا أنه ينبغي أن يتعامل مع البلدان النامية بأسلوب "فرق تسد". واعتبرت الصحيفة أن الرئيس الراحل أنور السادات تُذكر إنجازاته في التاريخ عندما حول شراكة بلاده من الاتحاد السوفيتي إلى الولاياتالمتحدة، مضيفة أن الرئيس الأسبق حسني مبارك ساعد واشنطن على الحصول على استقرارها في المقابل تلقت مصر المساعدات العسكرية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأموال ساعدت مبارك في بناء واحد من أقوى الجيوش في الشرق الأوسط، موضحة أن سياسية مبارك حافظت على مصالح أميركا في المنطقة، وفي الوقت نفسه حفظت نظام مبارك من تهديد المعارضة الإسلامية. وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من حقيقة أن الثورة لم تجلب الليبرالية إلى السلطة، واصلت الولاياتالمتحدة ضخ المال في الاقتصاد المصري، وبالتالي دعمت الرئيس المعزول محمد مرسي.