ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الأحد، أن زيارة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحالية لمفاعل "آراك" لإنتاج المياه الثقيلة، ليست ضمن بنود اتفاقية "جنيف" الأخيرة بين السداسية الدولية وطهران حول برنامجها النووي والتي أبرمت الشهر الماضي. وأوضحت الشبكة في سياق تعليق بثته على قناتها التليفزيونية، أن تلك الزيارة تأتي ضمن اتفاقية أخرى منفصلة تم إبرامها بين الوكالة وطهران لتعزيز الثقة والشفافية بين الجانبين، مشيرة إلى قيام المفتشين بزيارة مفاعل "آراك" للمياه الثقيلة في وقت سابق اليوم. وألمحت إلى أن منشأة "آراك" ظلت تحت الإنشاء لسنوات عدة وواجه إتمام العمل بها الكثير من التأجيلات والتأخيرات بسبب مشاكل الإنشاء، وعلى الرغم من ذلك أصبحت تلك المنشأة تحديدا نقطة خلاف كبير خلال العام الماضي فقط بين طهران وأوروبا وواشنطن وتل أبيب، ولاسيما مع رغبتهم الكبيرة في إغلاقها. وعلى الرغم من ذلك، فقد استمرت إيران على موقفها الرافض لإغلاق المنشأة، فلا يوجد ما يدعو لإغلاقها حيث إنها لم ولن تدخل ضمن أي برامج لتطوير الأسلحة النووية، وتستخدم فقط لإنتاج النظائر الطبية المشعة لعلاج مرضى السرطان، الأمر الذي دفع طهران إلى إثبات حسن نواياها نحو الغرب والسماح للمفتشين النوويين بزيارة موقع المفاعل للمرة الثالثة. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد تعهد بالمزيد من الشفافية فيما يتعلق ببرنامج طهران النووي وذلك لإقناع القوى الغربية برغبة بلاده في عدم امتلاك سلاح نووي، حيث أن موقع "آراك" تحديدا يثير قلق القوى الغربية وواشنطن بشكل أساسي ، فنظريا - حسب الشبكة - يمكن أن يكون المفاعل مصدرا لإنتاج البلوتونيوم الذي قد يستخدم لاحقا كوقود لتصنيع القنبلة النووية.