استقر سعر الذهب اليوم الجمعة بعد تعاملات متقلبة في الجلسة السابقة، ومن المنتظر أن يسجل انخفاضًا أسبوعيًا بسبب تحسن البيانات الاقتصادية الأمريكية الذي يثير مخاوف من سحب التحفيز النقدي في وقت قريب. ويترقب المستثمرون بيانات الوظائف الأمريكية والتي قد تعطي مزيدًا من المؤشرات على التوقيت المحتمل لسحب إجراءات التحفيز في أكبر اقتصاد في العالم. وارتفع الذهب في السوق الفورية 0.3% إلى 1228.09 دولار للأوقية (الأونصة). ويتجه المعدن الأصفر إلى خسارة أسبوعية تبلغ 2% بعد هبوطه إلى أدنى مستوياته في خمسة أشهر في وقت سابق هذا الأسبوع. فيما بلغ سعر الأوقية بالسوق المحلية اليوم الجمعة 1228.75 دولار بما يعادل 8886.94 جنيه فيما بلغ سعر الجرام 21 الأوسع انتشارا بالسوق المصرية 250.40 جنيه بالمحلات فيما سجل العيار 24 بنحو 286.11 جنيه وتجاوز العيار22 ال 262 جنيه والعيار 18 بنحو 214.68 جنيه أما الجنيه الذهب فسجل 2003.23 جنيه. ووفقا لرويترز، تراجعت الأسعار 2% أمس الخميس، بعد أن أظهرت بيانات أن نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الثالث من العام أعلى من التقديرات الأولية. وربط مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) تقليص برنامجه لشراء السندات بتحسن سوق العمل. واستفادت أسعار الذهب من ذلك التحفيز الذي يشتري بموجبه البنك سندات بقيمة 85 مليار دولار شهريًا، وهو ما يعزز جاذبية الذهب كأداة تحوط من التضخم. وتستفيد الأسواق والبنوك العالمية من تراجع المعدن النفيس لتعزيز المخزونات واحتياطياتها ، حيث انتهزت تركيا على سبيل المثال الفرصة ورفعت من وارداتها من الذهب إلى أعلى مستوياتها هذا العام بعد تراجع كبير في أسعار المعدن النفيس، ومن المتوقع أن تحقق مزيدًا من الصعود إذا تقرر رسميًا تخفيف القيود المفروضة على التجارة مع إيران. وأظهرت بيانات من بورصة اسطنبول أن تركيا استوردت 270.7 طن من الذهب في الأحد عشر شهرًا الأولى من العام، أي أكثر من مثلي واردات 2012 بأكمله البالغة 120.8 طن. وترجع الزيادة إلى تراجع حاد في أسعار الذهب هذا العام، حيث انخفضت 26% منذ ديسمبر 2012 بعد صعودها على مدى 12 عامًا متعاقبة. وقال كاميرون ألكسندر، المحلل لدى "تومسون رويترز جي إف إم إس": "رأت تركيا مثل معظم الأسواق الحساسة للأسعار في انخفاض مستوى السعر هذا العام فرصة لإعادة بناء المخزونات وتلبية بعض الطلب الكامن الذي تكون مع خروج المستهلكين من السوق بسبب الأسعار المرتفعة".