قال رئيس تحرير صحيفة "الجارديان" آلن راسبريغر إن صحيفته لم تنشر سوى 1 % من الوثائق التي حصلت عليها من المحلل السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي NSA إدورد سنودن، وإن صحيفته كانت انتقائية جداً فيما نشرته وتنشره. مؤكداً أن ماتفعله "الجارديان" بالتعاون مع صحيفة "واشنطن بوست"، و"نيويورك تايمز" الأميركيتان إضافة إلى مجلة "ديري شبيغل" الألمانية، لا يمس الأمن القومي البريطاني. وانتقد راسبريغر خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان البريطاني اليوم الثلاثاء حديث قادة أجهزة الاستخبارات البريطانية أمام البرلمان في وقت سابق من الشهر الماضي عن الأضرار التي لحقت ببريطانيا بسب نشر صحيفته لوثائق سنودن، قائلاً: "كان حديثهم غامضاً لم يأت في سياق محدد". مشدداً في ذات السياق على وطنية العاملين في صحيفته ومرحباً بمناخ الديمقراطية والحرية الصحافية في بريطانيا. رافضاً الإفصاح عن مكان الوثائق ومكتفياً بالقول إنها في 4 دول في 3 قارات، وكلها في مكان آمن وتحت السيطرة. وخلال لجنة الاستماع فوجئ راسبريغر بسؤال رئيس اللجنة له، هل تحب هذه الدولة؟ وأجاب: "إن معظم من يعمل على هذه الوثائق بريطانيون وعائلاتهم في بريطانيا، ويحبون بلدهم، أنا متفاجئ من سؤالك". وقال: "لدينا قرابة 85 ألف وثيقة سربها سنودن، بعضها حول العراق وأفغانستان، لكننا لن ننظر إليها حتى. مشيراً إلى أن صحيفته تعمل بتأن ومسؤولية على نشر هذه المواد بالتعاون مع أفضل الصحافيين في العالم، إضافة إلى إجراء العديد من الاتصالات مع الحكومات والوكالات الحكومية حول العالم، لكن الترهيب لن يوقفنا، كما أننا في ذات الوقت لن نتهور". ونقلت ال"ي بي سي" عن متحدث باسم الحكومة البريطانية قوله: «لا نزال نؤمن أن نشر هذه الوثائق أضر بالأمن القومي». كما نقلت أيضاً عن متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء قوله: "لا شيء مما سمعنا اليوم من آلن راسبريغر يغير من الحقائق شيئاً أو من موقف الحكومة. إن نشر الغارديان وتخزينها لوثائق سرية بشكل غير آمن له تأثير ضار على أمننا القومي".