يفكر كثير من الناس في التخلص من حياتهم نتيجة الضغوط والأزمات التي يمرون بها، ولكنهم في الحقيقة لا يعرفون العديد من الأشياء التي سيندمون عليها، وللأسف بعد فوات الآوان. وفي هذا الموضوع سوف نلتقي بممرضة سابقة، قامت بتمريض بعض الأشخاص الميؤوس شفائهم في حجرة العناية المركزة، وقد عاشت معهم أسابيعهم الأخيرة، واندهشت كثيرا بما أخبروه لها... وفي حين أن هذه الأشياء قد تكون غير هامة بالنسبة لك؛ كالبقاء على تواصل بالأصدقاء والتزام الصدق مع نفسك، ولكن فالحقيقة هم ندموا عليها حقا. وفي حديثها ذكرت تلك الممرضة أنها اكتشفت أن الرجال ندموا على أمور كالعمل الشاق، أو عدم القدرة على التعبير عن مشاعرهم مثلا. وتأثرا بما شاهدته، قامت بتأليف كتابها تحت عنوان "أكثر خمسة أشياء تندم عليها عند موتك" وهي تذكر أن أبطال هذا الكتاب كانوا مرضاهم الذين أشرفت على رعايتهم، ودون المزيد من الحديث، جئنا إليكم بتلك الأشياء: - كنت أرغب في أن أعيش الحياة التي أريدها لنفسي، ليست تلك التي يتوقعها مني الناس: كان هذا الندم هو الأكثر شيوعاً لدى الجميع، فعندما يرى الناس أن حياتهم قد أوشكت على الإنتهاء ويلقون نظرة إلى الوراء، يصبح من السهل رؤية كم الأحلام التي ذهبت دون تحقيق. فالكثير من الناس لم يحققوا حتى نصف ما حلموا به، وعندما اقتربوا من الموت كانوا يعرفون أن السبب يعود إلى خيارات قاموا بفعلها أو لم يفعلوها. فالصحة تجلب حرية يدركها قلة قليلة للغاية، وهذا إلى ذلك الوقت التي لم تعد تلك الحرية بإستطاعتهم أو ملكهم. - أتمنى لو لم أعمل بجد: أتى هذا على لسان القليل من المرضى الرجال، الذين فاتهم رفقة أطفالهم وزوجاتهم! تكلمت بعض النساء أيضا في هذا الشأن، ولكن كان أغلبهم من كبار السن وغير المعيلات. ولكن فالكثير من الرجال الذين ندموا على هذا الأمر كانوا قد قضوا حياتهم في طاحونة العمل التي لا نهاية لها. - تمنيت لو كان بإمكاني التعبير عن مشاعري: العديد من الأشخاص مالوا إلى قمع مشاعرهم في سبيل الحفاظ على الود والسلام الذي بينهم وبين الآخرين، والنتيجة هي أنهم عاشوا خاضعين ولم يصبحوا كالذي كانوا قادرين حقا على أن يكونوا عليه. وفي النهاية أصاب الكثير منهم الأمراض المتصلة بالمرارة، والإستياء الذي حملوه نتيجة لهذا الإسلوب في التعامل. - تمنيت لو كنت على اتصال مع أصدقائي: في الواقع لم يدرك هؤلاء القيمة الحقيقية للأصدقاء إلا في الأسابيع الأخيرة من مرضهم، وللأسف لم يكن من الممكن تدارك الأمر. فقد كان لديهم كم هائل من مشاعر الندم لعدم إعطاء الأصدقاء ذو المعدن الذهبي الوقت والجهد الذي يستحقونه، فكل امرأ يشتاق إلى أصدقائه عند موته! - تمنيت لو جعلت نفسي أسعد من ذلك: كان هذا الندم هو الأكثر دهشة على الإطلاق، فالكثير لم يدركوا حتى الموت أن السعادة هي اختيار. فهم قضوا حياتهم في الروتين والعادات والتقاليد القديمة، مما أثر بدوره على صحتهم النفسية والعاطفية. فالخوف من التغيير جعلهم يتظاهرون أمام أنفسهم والآخرين بأنهم سعداء، ولكن عند التعمق بداخل نفوسهم، تجدهم يشتاقون حقا إلى الضحك من القلب! تابعوا المزيد على موقع " لهن"