شهدت حالة الطقس في المرتفعات الجبلية اليمنية انخفاضا وصف بالحاد في درجات الحرارة، ووصل الأمر إلى رصد تجمد للمياه في العيون والبرك ولاسيما في ساعات الصباح الأولى والليل. وقال مدير عام قطاع الأرصاد الجوية أحمد حمود طارش في تصريحات صحفية له اليوم الاثنين، إن ما تتعرض له بلادنا حاليا من موجة برد هو "عبارة عن منخفض جوي قادم. وتوقع طارش أن تبلغ ذروة المنخفض الجوي خلال اليومين القادمين، حيث يتوقع أن تصل إلى درجة مئوية واحدة . ومن جانبه مصدر بالمركز الوطني للأرصاد لموقع"الثورة نت" اليوم الاثنين، استمرار تأثر المحافظات الجبلية وبخاصة صعده وعمران وصنعاء وذمار البيضاء وأجزاء من إب والضالع بالكتلة الهوائية الباردة والجافة القادمة من شمال الجزيرة العربية. وأشار المصدر إلى أن المركز سجل أدني درجات حرارة صغرى وكانت يوم أمس السبت حيث وصلت إلى ( 3 درجات مئوية في صنعاء - درجة مئوية تحت الصفر في عمران - درجتان مئويتان في ذمار - وخمس درجات مئوية في محافظتي اب وصعدة) وحذر المركز المزارعين في المحافظات الجبلية من أثار موجة الصقيع حفاظا على محاصيلهم الزراعية، كما دعا كبار السن والأطفال والعمال الذين يذهبون إلى أعمالهم خلال ساعات الصباح الأولى إلى ارتداء الملابس الشتوية الواقية من صدمات البرد. ونحو هذا الصدد تسببت موجة البرد - التي يرى مهتمون بأنها جاءت هذا العام مبكرا - في إحداث أضرار واسعة بالمحاصيل الزراعية، وخلفت خسائر لدى المزارعين خصوصا في زارعي محصول "القات". ووفقا لمزارعين فإن موجة البرد التي شهدتها البلاد هذا العام كانت غير متوقعة في الوقت الحالي، حيث لم يتمكنوا من أخذ احتياطاتهم اللازمة في عدم إلحاق الضرر بمنتجاتهم الزراعية كالامتناع عن الري خلال شهر نوفمبر. وأشاروا إلى أنهم غالبا ما يبدءون التوقف عن ري مزروعاتهم خلال شهر ديسمبر من كل عام، حتى لا يتعرض للصقيع أو ما يسمى محليا ب"الضريب" والذي يتسبب في إتلاف المنتوجات تماما والتأثير عليها لسنوات قادمة.