ألغت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الكويتية الأحد ، مشاركة الشيخ نبيل العوضي في محاضرة مقررة مع الداعية السعودي عائض القرني على مسرح الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية. يأتي ذلك في إطار سعي الكويت لترسيخ الخطاب الوسطي وتطبيقا لإستراتيجية تطوير الخطاب الديني ومنع المتشددين من استغلال المنابر في التحريض. واكتفى العوضي عبر حسابه على موقع "تويتر" بالتعليق على إلغاء محاضرته التي كانت تحت عنوان "رسالة إلى أمي" بالقول: "أبلغت قبل قليل برفض الوكيل المساعد للشئون الثقافية داود العسعوسي مشاركتي في المحاضرة وقدر الله وما شاء فعل". وفيما استنكرت نقابة الخطباء والأئمة على لسان الداعية طارق الطوارئ إلغاء مشاركة العوضي في المحاضرة, كشفت مصادر الوزارة لصحيفة "السياسة" الكويتية ان قرار الإلغاء اتخذ "لكون العوضي ممنوعا من الخطابة نتيجة لبعض مواقفه التي حققت فيها الوزارة منذ مدة وليس من سبب مباشر". في غضون ذلك, دعا القرني "المسلمين إلى المحافظة على صورة الإسلام وإعطاء صورة صادقة له وعدم الإساءة له من خلال أفعال غير مسئولة", متسائلا: "لماذا يتم رفع السلاح بين المسلمين من السني والشيعي? فلا بد ان يعي المسلمون ان دماء المسلم حرام على المسلم". وقال الدكتور القرني في محاضرة ضمن فعاليات برنامج "إيمانيات" ان "هناك للأسف من يسيء الى المسلمين ويكفرهم بغير سبب", مشددا على ضرورة الابتعاد عن الغلو ونشر الاعتدال والوسطية.