دعا نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى التماسك والوقوف صفاً واحداً في وجه الإرهاب الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت والذي يعبر عن المنهج التفكيري الإسرائيلي، معتبرا أنه مهما كانت الخلافات السياسية فليتم مناقشتها بموضوعية في مجالها. واعتبر قاسم في تصريحات صحفية وزعها المكتب الإعلامي لحزب الله اليوم أن المنطقة تواجه منذ سنوات عدة جماعة ومحور يتماهى بين إسرائيل والتكفيريين وتدعمه أمريكا بشكل مباشر ويعتمد الإرهاب من اجل ان يحقق هدفا مركزيا هو ضرب الاستقرار وتعميم الفوضى، لأنهم لا يعيشون الا داخل الفوضى ولا تعيش إسرائيل إلا إذا كانت المنطقة ملتهبة وهي تتفرج عليها وتساهم في إشعالها "على حد قوله". ورأى أن ما حدث الذي حصل هو جزء لا يتجزأ من مسار إرهابي يطال الجميع ولا يختص بفريق دون آخر، مشدداً على أن من يعتبر انه بمنأى عن العدو الموجود على الأرض اللبنانية او بالمنطقة هم واهمون، لأن هذا الاتجاه الإرهابي يرفض الجميع. واعتبر أن الكل يعلم ان الأزمة في المنطقة محورها المركزي إسرائيل، وان ما يجري في سوريا ليس قضايا مطلبيه وإنما محاولة أمريكية إسرائيلية لضرب المقاومة من الخاصرة السورية إضافة إلى ذلك هناك التكفيريون الذين وجدوا متنفساً مساعداً من خلال أمريكا وإسرائيل ليقوموا بالتخريب وليحققوا بعضا من مشروعهم في نشر الفوضى والإرهاب والاستبداد لأنهم لا يؤمنون بغيرهم على الإطلاق كائناً ما كان سنياً أم شيعياً أم عروبياً أم مسيحيا أم ما شابه. على حد قوله. وقال "إننا ما زلنا قادرين عن معالجة الأمور والتلاقي قبل أن تتفاقم أكثر وأكثر، معتبرا :أن الحل لهذه المواجهة يبدأ سياسياً وبعد ذلك تكون الخطوات الأخرى التي هي خطوات أمنية عسكرية تقوم بها السلطات المختصة، إضافة إلى محاولة تهدئة الساحة وأراحتها من بث السموم المذهبية والطائفية التي تترك فرصة ملائمة لينموا هؤلاء كطفيلات في إطار المجتمع الذي نعيشه. ورداً على سؤال حول تحميل حزب الله مسؤولية ما جرى نتيجة دوره في سوريا .. اعتبر ان مثل هذا الكلام سخافة، لأن حزب الله هو دائما في موقع الدفاع ولم يكن يوما في موقع الهجوم إمام المشروع الإسرائيلي وتداعياته في المنطقة.