أكد مدير عام دائرة الشئون الفلسطينية بوزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية المهندس محمود العقرباوي أن اللاجئين الفلسطينيين لديهم إحساس بالخوف من مستقبل خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" المقدمة لهم. ووفقا لبيان صادر عن دائرة الشئون الفلسطينية اليوم الأربعاء، قال العقرباوي: "إن الخدمات التي تقدمها الأونروا أصبحت جزءا أساسيا من حياة اللاجئين وهم يتطلعون لتعزيزها وتطويرها"، مؤكدا أهمية استمرار دعم المجتمع الدولي للوكالة وتوفير الإمكانيات اللازمة لها لتواصل رعايتها لأكثر من 5ر5 مليون لاجئ فلسطيني. وأعرب مدير عام دائرة الشئون الفلسطينية في كلمة ألقاها باسم الدول العربية المضيفة للاجئين وجامعة الدول العربية - في ختام أعمال اللجنة الاستشارية لوكالة "الأونروا" التي عقدت في البحر الميت - عن قلق هذه الدول من الأوضاع المالية التي آلت إليها الوكالة وإجراءاتها التقشفية التي فرضت كإجراء مؤقت نتيجة الأزمة المالية واستمرت بشكل لا يحتمل من الدول المضيفة ومن مجتمع اللاجئين. وشدد على رفض الدول العربية المضيفة للاجئين التمييز في خدمات الأونروا أو وضع أفضليات برامجية أو مناطقية لعملها ، وضرورة التأكيد على أن الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين هي أولوية واحدة..كما رفضت خصخصة أي من برامج الوكالة أو أي مقترح يتضمن قيام اللاجئين برفع أية رسوم مقابل الخدمات باعتبار أن هذه الخدمات هي حق لكل لاجيء فلسطيني. ونبه العقرباوي إلى أن الممارسات الإسرائيلية والانتهاكات المتواصلة في الآراضي العربية المحتلة من بناء المستوطنات وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ، والسعي لتهويدها وطمس معالمها التاريخية والدينية والحضارية العربية الإسلامية تشكل عقبة حقيقية أمام تحقيق السلام. ونوه بالجهود التي يبذلها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لدفع عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، مشددا على أن تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.