تجري في جنيف اليوم الاربعاء الجولة الجديدة من المفاوضات النووية بعد حوالي أسبوعين من التقدم بغية التوصل إلى اتفاق لحل الملف النووي الإيراني مقابل تخفيف محدود للعقوبات. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تصريحات له أمس الثلاثاء إن الطريق مفتوح الآن أمام حل القضية بشأن البرنامج النووي الإيراني ويجب على القوى العالمية أن تغتنم "فرصة تاريخية" للتوصل إلى اتفاق. وطرح ظريف يوم الاثنين طريقا محتملا لتجاوز أهم النقاط الشائكة في المفاوضات وقال إن طهران لها الحق في تخصيب اليورانيوم لكنها لا تصر الآن على اعتراف الآخرين بهذا الحق. وقال الوزير الإيراني في تسجيل مصور نشرته وزارة الخارجية الإيرانية عشية المحادثات إن هناك فرصة لإنهاء المأزق طالما أن القوى الغربية تعاملت مع إيران على "قدم المساواة" ولم تسع لفرض إرادتها على الآخرين. من جهة أخرى أعلن النائب في البرلمان الإيراني مهدي موسوي نجاد يوم الثلاثاء إن 50 نائبا قدموا بصفة عاجلة مشروع قرار يلزم الحكومة بصون الحقوق النووية للشعب الايراني وإكمال مشروع تشييد مفاعل "أراك" النووي والاستمرار في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%. أتي ذلك بعد أن أعلن أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي أن الكونجرس سيمتنع في الوقت الراهن عن تشديد العقوبات على إيران حتى نهاية جولة المفاوضات الحالية في جنيف. من جانبه كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد صرح يوم الاثنين بأن واشنطن تسعى إلى إجراء مفاوضات جادة مع إيران، إلا أنه لا توجد لديها أية توقعات محددة بشأن الجولة الجديدة من المفاوضات بين السداسية وإيران.