أعلن ناشطون الاثنين، أن قائدا بارزا لقوات المعارضة السورية توفي متأثرا بجروح أصيب بها خلال غارة جوية على مدينة حلب في ضربة للمعارضة المسلحة للرئيس بشار الأسد. وقالت مصادر المعارضة: "إن عبد القادر الصالح قائد لواء التوحيد الإسلامي الذي تدعمه قطر توفي في مستشفى تركي كان قد نقل اليه". وقالت المصادر: "إن الصالح أصيب يوم الخميس عندما أغارت قوات الأسد على اجتماع للتوحيد وقتل قائد آخر في الموقع". وأصدر لواء التوحيد بيانا أعلن فيه وفاة الصالح. وبعد فقد عدة قواعد رئيسية لقوات المعارضة خلال الاسابيع القليلة الماضية عمل الصالح على اعادة تجميع المقاتلين في حلب قبل وفاته. وحققت قوات الأسد التي تدعمها ميليشيات شيعية من العراق وحزب الله اللبناني تقدما في شمال وشرق حلب المحاصرة مستغلة الصراع الداخلي بين جماعات المعارضة المسلحة. وقال الصالح في مقابلة مع قناة "اورينت" التلفزيونية المعارضة من إحدى ساحات القتال في شرق حلب الأسبوع الماضي أن مقاتليه لن يسمح لإيران وحزب الله بالتقدم إلا على جثثهم. وكان لواء التوحيد قد أصدر بيانا في الأسبوع الماضي إلى جانب عدد من الجماعات الإسلامية من بينها جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة أعلنوا فيه الطوارئ واستدعاء كل المقاتلين حتى يتوجهوا إلى الجبهة. وقال ناشطو المعارضة: "إن هذا الإعلان هو مؤشر على أن المعارضة المسلحة تشعر بمخاوف حقيقية من أن تتمكن قوات الأسد بدعم من الميليشيات الشيعية المتحالفة معها وإيران من أن تستعيد حلب". وأعلن حسن نصر الله زعيم حزب الله يوم الخميس ان قوات الحزب ستظل في سوريا تقاتل الى جانب قوات الاسد مادام الوضع يتطلب ذلك. وتسببت الحرب في سوريا في استقطاب شديد في الشرق الأوسط بين القوى السنية مثل تركيا ودول الخليج التي تؤيد المعارضة السنية وإيران الشيعية وحليفها حزب الله اللبناني اللذين يؤيدان الأسد العلوي.