خلى مقعد سوريا في افتتاح القمة العربية الأفريقية المنعقدة في الكويت من التمثيل، في الوقت الذي شهدت فيه القمة حضور 61 وزير خارجية من القارتين باستثناء سوريا . وقال وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي قال:"إن فلسطين تولي أهمية واضحة وكبيرة لهذه القمة بمجموع حضورها، وهي فرصة لعرض أشمل وأوسع لتعزيز مكانة فلسطين كدولة، وانه سيصدر عن القمة بيان خاص بفلسطين والقضية الفلسطينية والوضع الاقتصادي الذي تعيشه تحت الاحتلال". ورغم ان آفاق استثمار فلسطين المادية محدودة، الا ان المالكي يعوّل على مشاركة فلسطين من خلال الكفاءات والخبرات في المشاريع المشتركة ضمن حيز العمل العربي المشترك. وحضر القمة خلال افتتاحها بمستوى وزراء الخارجية عدد من السفراء الى جانب سفير فلسطين في الكويت رامي طهبوب، فقد حضر السفير الدكتور بركات الفرا سفير فلسطين في مصر، وسفير فلسطين في اثيوبيا زهير الشن، وسفير فلسطين في تونس سليمان الهرفي وهو مستشار الرئيس لشئون قارة أفريقيا. ونقلت "معا" عن سليمان الهرفي قوله :"إن الأرقام مذهلة وأن مجموع ما يقدمه العرب لأفريقيا يفوق تصور المواطن العربي، فهناك مليارات عربية تستثمر في أفريقيا وهي أكثر مما تصرفه الأممالمتحدة وأوروبا وأمريكا هناك، إلا ان غياب مشروع عربي سياسي يجعل الأمر غير مرئي ومبعثر، وذلك في كافة المجالات والبنى التحتية. وان هذه المشاريع في معظمها مشاريع تعاون ثنائي لا ترقى إلى مستوى التأثير السياسي الكبير، مثل صندوق الإمارات، وصندوق الكويت، وصندوق قطر، والمصرف العربي للتنمية في أفريقيا وغيرها من المشاريع بمليارات الدولارات". وكشف الهرفي انه يتصدر جدول أعمال القمة ، الهجرة الأفريقية من الجنوب إلى الشمال ومكافحة الإرهاب المستشري في كينيا ومالي والصومال والنيجر ونيجيريا، إلى جانب القضايا المشتركة مثل هجرة الأفارقة إلى سيناء. وستسعى القمة لإقناع دول شمال أفريقيا بمزيد من دعم مشاريع الصمود لأهل الجنوب من خلال تعزيز التنمية، كما مواجهة مآسي البحار والهجرة إلى المجهول وأزمة سيناء.