استنكر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، اليوم الأحد، ما اسماه دعوات الملوثة أيديهم بدماء الشهداء، والإرهابيون أعداء الوطن لأحياء ذكرى أحداث محمد محمود في ميادين مصر المختلفة. وقال التحالف الشعبي الاشتراكي، في بيان له، أن جماعة الإخوان المسلمين التي تدعو أنصارها للخروج إلى الميادين لأحياء ذكرى أحداث محمد محمود هم المسئولين الأوائل عنها بعدما تعاونوا في ذلك الوقت مع المجلس العسكري الذي قاد عملية الاعتداء على الثوار – حد وصفه -. وأعتبر الحزب أن دعوات جماعة الإخوان المسلمين جعلت ساحة ميدان التحرير وشارع محمد محمود جراء ملتبسة وتثير الريبة، وهو ما لا يتناسب مع جلال الذكرى والدماء التي أريقت. وأكد الحزب أن مصدر الأسى في هذه الذكرى وغيرها، هو عدم القصاص حتى الآن ممن أجرموا في حق الشهداء والثورة والشعب، معتبرًا أن هذه نتيجة طبيعية، لأن الثورة لم تحكم حتى الآن، وكل من امتطى السلطة لا يعبر عن أهدافها، وسيظل الاحتقان يتراكم حتى تتحقق. وأشار إلى أن الحرب على الإرهاب، واليمين المتستر بالدين، المتخندق مع المخطط الأمريكي الصهيوني في مصر والمنطقة، هي الاتجاه الرئيسي لصراع الشعب المصري الآن، مؤكدًا أن هذا الصراع لا يبرر الانقضاض على مكتسبات الشعب، التي حققها بدمائه وتضحياته، مثل بعض المكاسب الجزئية في حرياته وقدرته على التعبير عن الرأي، وأن القصاص والعدالة الانتقالية سيظل قضية مركزية لنجاح الثورة وتحقيق أهدافها. وأعلن الحزب أنه سيحيى ذكرى أحداث محمد محمود يوم الاثنين 18 نوفمبر في ميدان عابدين مع قوى الثورة، ولن يتعاطى مع هذه الدعوات المتضاربة والساحة الملتبسة يوم الثلاثاء 19 نوفمبر، داعيًا كل الثوار في كافة ربوع الوطن لإحياء الذكرى مع قوى الثورة وليس مع أعدائها، - على حد قوله -.