انتشرت وصفات الطب البديل كتناول الأعشاب والتي لها دور مهم بحسب ما يتداوله "تجار الأعشاب" في ضبط نسبة السكر مع إضافة بدائل السكر للتحلية كبديل للمشروبات السكرية، وحذر الأطباء من اللجوء إلى مثل هذه الوصفات الغير صحية التي تهدد صحة المريض. وفي هذا الصدد، أكد الدكتور شريف حافظ أستاذ أمراض الباطنة بطب قصر العيني، ل"محيط، أن هناك بعض المعتقدات الخاطئة التي يتم تداولها مثل، اسأل مجرب ولا تسأل طبيب، والمعتقد الثاني هو تناول الأعشاب بديلا للدواء والتي أطلق عليها العلاج ب"الوهم" لأنها دون إشراف طبي، محذراً من تلك الأعشاب لأنها لا تعالج الأمراض وسوء تخزينها سبب رئيسي في زيادة نسبة سرطان الكبد. وأشار حافظ إلى أن المحليات الصناعية وبدائل السكر ليست بديلا آمنا، فهناك مجموعة معينة آمنة أكثر من مجموعات أخرى، فتناول هذه المحليات بكمية قليلة يكون أقل ضرراً من الإسراف في تناولها. وأعطى الدكتور شريف قاعدة ذهبية عند حدوث غيبوبة السكر لإحدى المرضى تتمثل في إعطائه سكريات، وذلك لأن انخفاض السكر في الدم يعتبر أخطر من ارتفاعه، لذا يجب التعامل معه كانخفاض في سكر الدم. وأوضح الدكتور إبراهيم الإبراشي أستاذ الغدد الصماء بجامعة القاهرة ورئيس اللجنة القومية للسكر التابعة لوزارة الصحة، أن 50% من المرضى المصابين بالسكر لا يعلمون بإصابتهم، مشيراً إلى أن 10% من وفيات البالغين ترجع إلى الإصابة بالسكر ومضاعفاته. وأضاف الإبراشي أن هذا المرض يظهر نتيجة عوامل متعلقة بالوراثة، نمط الحياة خاصةً الزيادة الكبيرة في السمنة، وقلة النشاط البدني، التوتر، والأمراض المصاحبة مثل، ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون في الدم نتيجة العادات الغذائية الخاطئة. وأشار الإبراشي إلى أن أعراض السكر غير محددة، وتظهر أعراضه التقليدية مع التقدم في الحالة المرضية وحدوث المضاعفات، لذا يجب على الأشخاص الذين تتزايد لديهم احتمالات الإصابة بالسكر الالتزام بعمل التحاليل السنوية لاكتشاف المرض في مراحله المبكرة. كما أوضح الدكتور خليفة عبد الله أستاذ أمراض السكر بجامعة الأسكندرية، أنه يوجد علاقة وثيقة بين السمنة ومرض السكر، مشيراً إلى أن السمنة ليست السبب الرئيسي للسكري ولكن تؤثر على الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للمرض. وأضاف أن سن الإصابة بالنوع الثاني من السكر انخفض بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، وذلك بسبب التغذية الخاطئة وعدم ممارسة الرياضة. وأضاف عبد الله أن المشاكل المصاحبة لمرض السكري أكثر خطورة من المرض، لذا ينصح بمعرفة الكوليسترول وقياس الضغط، نظراً لإحداث ضرر كبير على الأوعية الدموية.