أعلنت جامبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان بداعي "المصلحة الوطنية الإستراتيجية"، مؤكدة أن قطع هذه العلاقات، التي استمرت 18 عاما، لن تؤثر على الصداقة المستمرة مع الشعب التايواني. وأكدت الرئاسة الجامبية في بيان صادر عنها أمس الخميس "بعد مراجعة استعادية لعلاقاتنا الدبلوماسية مع تايوان خلال السنوات ال18 الأخيرة خلصت الحكومة إلى وجوب إعادة النظر في هذه العلاقات وقطع العلاقات الدبلوماسية مع تايوان اعتبارا من اليوم . وأضاف البيان أن "هذا القرار اتخذ خدمة لمصلحتنا الوطنية الاستراتيجية. نحن نفخر بأننا كنا شريكا صلبا ووفيا جدا لجمهورية الصين "تايوان" على مدى السنوات ال18 الماضية، وهو ما أثمر نتائج يراها كل تايواني". وأكد البيان أنه "على الرغم من إنهاء العلاقات الدبلوماسية مع تايوان فإننا سنبقى دوما أصدقاء مع الشعب التايواني". وكان البلدان قد أقاما علاقات دبلوماسية في يوليو/تموز 1995. تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن غامبيا كانت واحدة من الدول الإفريقية القليلة التي تعترف بتايوان، لكن الصين، التي تعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، ترفض إقامة العلاقات الدبلوماسية والتعاون مع هذه الدول. ولم يتبين بعد ما إذا كان الدافع وراء قرار غامبيا يتمثل في اتفاقها مع الصين، التي يتزايد دورها الاقتصادي في القارة السمراء، على إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين قريبا.