" هذيان كل يوم "للقاص مأمون المغازى جديد دار ليليت

صدر مؤخرًاعن دار ليليت المجموعة القصصية "هذيان كل يوم"، وهى الإصدار الثاني للروائي والقاص المصرى مأمون المغازي، بعد روايته الأولى "سيناجوج"؛ حيث بدأ فى كتابة هذه المجموعة منذ عام 2005 وحتى عام 2012 ..
وتمر المجموعة عبر صفحاتها بالقارئ بجو اجتماعي واقعي؛ حيث يخلق بين القارئ والأحداث بكل قصة على حدًا بعض الحميمية.
و الجدير بالذكر، أن لوحة الغلاف هى لجدارية "صاحبي السجن" للنحات والفنان المصري "سيد عبده سليم"، عميد كلية التربية النوعية بجامعة كفر الشيخ، والذي أهداها للكاتب مأمون المغازي، وهي جدارية من النحاس المطروق، وعلى لسان الكاتب جاء فى شأنها: "لي بها علاقة وثيقة منذ رأيتها أول مرة في مرسمه، ويقيني أنها تحكي حكاية الإنسان وأكل الطير من الرأس في التعبير التشكيلي انسحب عندي على دوال عدة منها الفكر، الناس، العلاقات البينية، الهواجس، والهموم الخاصة والعامة، أما المأكول من رأسه كعاصر العنب كلاهما إنسان في علاقات قبلية وبعدية، لهذا فأنا مقتنع أنني أحدثت بهذا الاختيار علاقة منطقية بين التشكيل النحتي واللوني".
ومن أجواء المجموعة :"تحت أعطاف الخميلة مالا بعطفيهما، احتضنت راحتاه يدها، التي آوت إلى فراشها الوثير واستراحت من عناءات الأيام، التي عانقتها الريح وأدوات الطبخ والتنظيف، وكأنها بين كفيه تستشفي من أدوائها، وتستجم على بحيرة زهرية تهفو على ضفافها فراشات ألوانها ضيائية الملامح، ترقب تلك اليد وقد تمددت ملقية كل خلاياها تستحم بومضات الشوق المنبعث من قُبة اليد العليا إلى فضاءات اليد السفلى وبينهما هذه الورقاء التي انتبهت الى أنها هنا شاكية مما هدد العالم أنه ذابحها لا محالة، فقد طلبها الصياد وصوب وهو الآن يسدد البارود طالباً هذه اليد التي ترى أنها ملك لحاضنها".