قال الكاتب الصحفي، علاء الأسواني، إنه بالرغم من أن جماعة الإخوان المسلمين أصدرت بيانًا يدين القتل إلا أن سلسلة الهجمات التي استهدفت المسيحيين في عهدهم لم تتوقف يومًا. وأضاف الأسواني في مقاله المنشور بصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اليوم الإثنين، أنه وفقا لمسئولين بالكنيسة القبطية، بلغ عدد الهجمات على الكنائس حوالي 73 هجمة، بالإضافة إلى عشرات المنازل والشركات المملوكة للأقباط منذ نهاية يونيو. وأدان الكاتب الصحفي تعرض الأقباط للاضطهاد في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، ما دفعهم للانضمام إلى المظاهرات التي أدت إلى عزله في أوائل يوليو الماضي، لافتا إلى غضب أنصار مرسي من البابا تواضروس الثاني، لدعمه خطة الجيش لإنهاء الحكم. وأشار الأسواني إلى أنه ليس فقط الأقباط الذين عانوا من العنف السياسي، متابعًا:" تسببت الهجمات المستمرة من قبل أنصار مرسي ضد الجنود وضباط الشرطة في مئات القتلى". وأوضح الأسواني أن مرسي الآن يُحاكم لدوره في مقتل العديد خلال الاشتباكات، مؤكدًا أن مدة رئاسته التي بلغت 12 شهرًا شهدت انتهاكات مريعة لحقوق الإنسان. ويرى الأسواني أن مرسي بدأ منصبه بموجة من الأمل وأنهى فترة حكمه بموجة من اليأس، مكملاً:" في شهر يونيو 2012، تدفق الملايين إلى الشوارع للاحتفال بفوزه، ولكن سرعان ما تحولت هذه الفرحة إلى اليأس والغضب. وقال الأسواني إن "دكتاتورية" مرسي، انتهت مؤخرًا عندما جمعت حملة تمرد الملايين من التوقيعات التي طالبت بالإطاحة به. وتابع الأسواني :" بينما كانت مصر على شفا حرب أهلية، انحاز الجيش مع إرادة الشعب المصري، وتم عزل مرسي وأعلن الجيش عن خارطة الطريق لتعديل الدستور وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة. واختتم الأسواني بأن معركة مصر يتم شنها الآن على جبهتين: واحدة ضد العمليات الإرهابية التي يقوم بها أنصار مرسي، والآخر لبناء دولة ديمقراطية حقيقية.