قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مات مسموما، لأسباب سياسية، مشيرة إلى عثور علماء سويسريين على مادة "البولونيوم" المشعة في رفاته. وأشارت الصحيفة، عبر تقرير لها اليوم، إلى أن الرئيس الراحل توفى في الحادي عشر من شهر نوفمبر عام 2004، إثر مرض لم يستطع الأطباء تشخيصه بالكامل، لافتة إلى أن علماء سويسريين عملوا على إجراء تجارب على أنسجة مأخوذة من جسم عرفات. وذكرت الصحيفة أن العلماء الذين عملوا على تشريح جثة عرفات أكدوا أنه مات مقتولا؛ نظرا لوجود هذه المادة في جسده بنسبة 83%، وهو ما أكدته زوجته السيدة «سهى عرفات» في إحدى اللقاءات التليفزيونية حيث قالت إن زوجها مات مقتولا لأسباب سياسية، وربما وضع له السم أحد مقربيه. وأشار التقرير إلى أنّ مستوى البولونيوم في العظام والأنسجة اللينة كانت أعلى بعشرين مرة من المتوقع ما يستبعد تماما نظرية كانت طرحتها وسائل الإعلام سابقا ومفادها أنّ التدخين السلبي أدى إلى رفع نسبة البولونيوم أعلى من الطبيعي. وتوفي عرفات عن عمر ناهز الخامسة والسبعين عاما في مستشفى بيرسي دو كلامار العسكري قرب باريس بعد أن نقل إليه على إثر معاناته من آلام في الأمعاء في مقره العام برام الله حيث كان يعيش محاصرا من الجيش الإسرائيلي منذ ديسمبر 2001م.