قال نبيل فهمي، وزير الخارجية، إن مصر لا يمكن أن تبعد عن هويتها العربية، وجذورها الأفريقية، وأن أية خلافات بين مصر ودولة ما تربطها بها جذور وطنية أو هوية أو مصالح مشتركة سوف تنتهي آجلا أو عاجلا. وأوضح وزير الخارجية خلال استقباله للسفراء العرب في العاصمة السنغالية يوم أمس في "داكار" التي يزورها حاليا، أن زيارته للسنغال كأول دولة في غرب افريقية تحمل رسالة مصرية، تفيد أن اهتمام القاهرة بالعلاقات مع الدول الأفريقية لا ينحصر في دول حوض النيل بل يشمل جميع الدول الأفريقية، وان الرئاسة والحكومة المصرية حريصتان على تعميق العلاقات مع دول القارة الأفريقية رغم الظروف الصعبة والمعقدة التي تمر بها مصر الوقت الراهن. وأشار " فهمي" إلى أن زيارته الحالية إلى السنغال محل ترحيب كبير من الرئاسة والحكومة السنغالية، منوها إلى أن العلاقات المصرية السنغالية قديمة، وهناك آفاقا للتعاون المشترك في العديد من المشروعات الحكومية والاستثمارية، فضلا عن ان هناك فرصاً استثمارية للقطاع الخاص في البلدين. وأعرب عن ترحيب مصر بمشاركة دول عربية في مشروعات مصرية افريقية تعزز من دعم العلاقات العربية الأفريقية، مؤكدا اهتمام الدول الأفريقية بهذا الأمر. وفيما يتعلق بالأوضاع الداخلية في مصر أشار "فهمي" إلى أن مصر تغيرت بعد ثورتين متتاليتين، وأن الشعب المصري يريد أن يشارك في تحديد مستقبله وعلى العالم أن يعي ذلك.