قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، إن «الحكومة العسكرية» في مصر، تستخدم محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي لصرف الأنظار عن مشكلات أخرى يعاني منها النظام في مصر، واصفة أحداث محاكمة المعزول ب«المسرحية». وأضافت الصحيفة، في مقالتها الافتتاحية، أن اقتناع البعض بمرسي كرئيس من عدمه، لا يؤثر في كونه الرئيس الشرعي المنتخب للبلاد– على حد وصف الصحيفة- زاعمة أن الحكومة المصرية ارتكبت العديد مما وصفته ب«الأخطاء» كقتل المعتصمين في رابعة، وتقييد الحريات، واتخاذ إجراءات صارمة ضد المعارضين السياسيين. ورأت الصحيفة البريطانية أنه يجب على الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة، أن يبذل المزيد من الجهد ليثبت أن ما وصفته ب«أفعاله» لم تكن تعديا على الديمقراطية الوليدة في مصر، مشددة على ضرورة اتخاذ نهجا يمتاز بالشفافية في محاكمة الرئيس المعزول، والعودة إلى صناديق الانتخاب ، تنفيذا لما وصفته ب«وعد السيسي». وأكدت أن الجدول الزمني لخارطة الطريق يدعو للتفاؤل، فمصر لديها كافة الأسباب التي تجعلها تسرع في تنفيذه، حيث أنها بحاجة ماسة للتخلص من العديد من المشاكل الاقتصادية والسياسية، لتحرير اقتصادها وتحسين أحوال مواطنيها، مشيرة إلى أن محاكمة المعزول لن تستطيع توجيه النظر عنها، كما كانت تتمني الحكومة المصرية، حسب تعبير الصحيفة.