أكد مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي جونتر اوتينجر اليوم الأربعاء أن مفوضية الاتحاد ستسعى إلى حماية مصالح الدول الأعضاء إذا لم تأخذ بيلاروسيا في الاعتبار الانتقادات التي وجهتها تلك الدول بشأن المحطة النووية التي تعتزم بيلاروسيا بنائها على أراضيها. وقال أوتينجر في تصريح نقلته وكالة أنباء نوفوستي الروسية إن الاتحاد الأوروبي يجري اتصالات مع الحكومة البيلاروسية.. مشيرا إلى أن الأمر في اتخاذ قرار بهذا الشأن يرجع بشكل رئيسي إلى بيلاروسيا، وعلى الاتحاد الأوروبي أن يتخذ ما يراه في صالح أعضائه.. مؤكدا أن "المناقشة لا تزال مفتوحة في هذا الشأن". وأكد أوتينجر على أهمية أن يبقى الاتحاد الأوروبي على اتصال جيد بالدول الأعضاء المعنية بالأزمة وهي بشكل أساسي بولندا وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا، بيد أنه لم يدل بإجابة مباشرة حول إمكانية دخول المحطة النووية البيلاروسية إلى سوق الكهرباء الأوروبية في المستقبل.. لافتا إلى أن المناقشة في هذا الأمر لا تزال مفتوحة. وشدد على أن قرار بناء المحطة النووية يرجع إلى بيلاروسيا، والاتحاد الأوروبي عليه أن يقرر ما يراه مناسبا لصالح الدول الأعضاء. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قد وافق في الآونة الأخيرة على بناء محطة للطاقة النووية بمساعدة روسية، غير أن الأمر لم يلق استحسانا من العديد من دول الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسهم ليتوانيا التي قدمت العديد من الانتقادات بهذا الشأن.