اتفقت ليتوانيا وبولندا العضوان في الاتحاد الأوروبي علي ربط شبكات الطاقة فيهما لتعزيز الأمن الاقليمي في مجال الطاقة بإقامة خطوط ربط للطاقة بين دول البلطيق وغرب أوروبا. وأفادت وكالة أنباء البلطيق بأن شركة ليتوفوس إنيرجيجا الحكومية في ليتوانيا توصلت إلي اتفاق مع شركة حكومية بولندية تدعي بولسكي سيتشي إليكترو إنيرجيتيتشني لبناء "جسر الطاقة". ومن المنتظر أن تصل تكلفة المشروع إلي حوالي 300 مليون يورو وسيمول الاتحاد الأوروبي جزءا منها وتخطط ليتوانيا للانتهاء من الجزء الخاص بها في ا لمشروع بحلول عام 2010 أما بولندا فتتوقع الانتهاء من الجزء الخاص بها بين عامي 2015 و2020. ومنذ انضمامها إلي الاتحاد الأوروبي عام 2004 شكلت دول البلطيق الثلاث وهي استونيا ولاتفيا وليتوانيا "جزيرة للطاقة" داخل أوروبا. وباعتبارها إرثا من زمن الاتحاد السوفييتي السابق مازالت أنظمة الكهرباء والغاز في دول البلطيق متصلة بشبكات اتحاد الدول المستقلة لكنها لم تتصل بشبكات الاتحاد الأوروبي بعد. ويهدف جسر الطاقة الجديد إلي ضمان اتصال دول البلطيق بشبكات الكهرباء في غرب أوروبا. كما أنه يؤمن إمكانية نقل الطاقة التي ستتولد من مفاعل جديد سيتم بناؤه في منشأة إجنالينا في ليتوانيا إلي بولندا التي لا توجد بها أي مفاعلات نووية. واتفق رؤساء استونيا ولاتفيا وليتوانيا يوم الجمعة الماضية في فيلينوس علي الإسراع في تنفيذ مشروع إجنالينا حتي يحل محل المفاعل النووي الحالي الذي يعود للعهد السوفييتي الذي من المقرر أن يغلق عام 2009.. ودعيت بولندا أيضا للاستثمار في هذا المشروع. وأقيم مفاعل إجنالينا علي نمط مفاعل تشيرنوبل الشهير ويعتبر من أكبر مصادر الطاقة في منطقة البلطيق.