كشفت مصادر مطلعة من داخل أروقة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إن الأنبا أرميا، رئيس المركز الثقافي القبطي، عقد اجتماعا مع اثنين من رجال الأعمال الأقباط أحدهما يدعي رأفت الخناجري، عضو لجنة الطوارئ والأزمات بالكاتدرائية، لبحث سبل منع توزيع كتاب "مذبحة ماسبيرو.. أسرار وكواليس" للكاتب الصحفي هاني سمير والذي صدر مؤخرا عن دار نشر الحرية. وأوضحت المصادر التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها، بأن أرميا والخناجري حذرا عدد من المكتبات، وأدعيا أن الكتاب يناهض الكنيسة ويحرض ضد بعض القامات في الكنيسة وبه معلومات مغلوطة. من جانبه قال هاني سمير مؤلف الكتاب، إن أرميا والخناجري وأعضاء بلجنة الطوارئ بالكاتدرائية لا يرغبون في نشر ما ذكره الكتاب، موضحاً بان الكتاب ذكر ما قام به كليهما خلال الأحداث، مؤكدا أن جميع ما ذكره في كتابة موثق بالتسجيلات الصوتية والفيديو والتقارير الرسمية. وأضاف أن لجنة الطوارئ بالكاتدرائية كانت على علم باندلاع أحداث العنف التي شهدتها ساحة ماسبيرو أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون يوم 9 أكتوبر 2011 قبل اندلاعها، وقال أعضاء اللجنة ذلك لعدد من قيادات اتحاد شباب ماسبيرو الداعي للتظاهرة التي انتهت بتلك الأحداث المؤسفة. وتابع: أرميا قال لوالدة القس فيلوباتير جميل خلال تشييع جثامين الشهداء: "قولي لابنك اختفي ياريته غار مع اللي غاروا في أشارة للشهدا ء". وأكد سمير أنه لن يتوانى عن القيام بدوره في نشر الحقائق للرأي العام