كشف الكاتب الأمريكي إرنستو لوندونو، أن إدارة الرئيس باراك أوباما طالبت الكونجرس أمس الثلاثاء بإيجاد سبيل تشريعي من شأنه أن يبقي مساعدات واشنطن لمصر، واصفة المساعدة بالحاسمة لمصالح الولاياتالمتحدة في المنطقة. وأكد لوندونو في مقال له في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأربعاء أنه بالرغم من رفض الإدارة الأمريكية وصف إطاحة الجيش المصري بالرئيس المعزول محمد مرسي ب«الانقلاب» إلا أنها مؤخرا بدأت التفاوض مع الكونجرس حول القانون الأمريكي الذي يحظر تمويل الحكومات التي تأتي للحكم بالقوة. وبحسب الكونجريس فإن الإدارة بحاجة لتقديم تنازل لإبقاء المساعدات العسكرية والمدنية لمصر كما وجد المسئولون الأمريكيون تقبلا كبيرا لذلك القرار في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب أمس الثلاثاء حيث اعترض بعض المشرعين على منطق البيت الأبيض في الوقف المؤقت للمساعدات العسكرية لمصر في حين أيد المعظم استمرار تقديم المساعدة إلى القاهرة، قائلين إن ذلك أفضل الخيارات السيئة وان قطع المعونة لن يدعم الإصلاحات الديمقراطية في مصر. وذكر إرنستو لوندونو، أن بيث جونز، كبير مسئولي وزارة الخارجية الأمريكية والمسئول عن الإشراف على سياسة الشرق الأوسط، طالب المشرعين ب"مرونة تشريعية تمكن من مواصلة البرامج الأكثر أهمية". وتعليقا على قرار الإدارة الأمريكية بتعليق وصول المعدات العسكرية إلى مصر لضمان تحقيق الديمقراطية يرى الكاتب أن الأدلة تشير إلى أن الإستراتيجية لن تؤتي ثمارها حيث شددت القاهرة على مراقبة الصحافة وتسعى للحد من الاحتجاجات العامة. فيما أكد ديريك كوليت مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي أن الجيش الأمريكي قادر على الاستجابة لحالات الطوارئ وإجراء عمليات في جميع أنحاء المنطقة سعيا وراء حقوق العبور السريع خلال قناة السويس منوها إلى أن قرار الكونجرس يمكن أن يكون حاسما لنجاح هذه المهمة. من جانبه يريد مسئولو البنتاجون الحفاظ على العلاقات العسكرية مع القاهرة ويخشون عواقب قطع المعونة التي تتوقع مصر أن يكون له عواقب طويلة الأمد. وأفاد الكاتب أن بعض المشرعين أعربوا عن قلقهم من سياسة البيت الأبيض تجاه مصر خلال العام الماضي، والتي وصفوها ب"المشوشة" التي أدت إلى تآكل نفوذ واشنطن في موضع ذات أهمية إستراتيجية حاسمة.