صادر مسئولون عسكريون بعض المواد التي تحتوي على اتصالات خاصة بين المتهمين بالتخطيط لهجمات الحادي عشر من سبتمبر ومحاميهم، كما صادروا أيضا مواد ذات صلة بتنظيم القاعدة خلال عمليات تفتيش زنازين المتهمين في خليج غوانتانامو، وفقا لإفادة شاهد في جلسة استماع ما قبل المحاكمة في القضية المرفوعة ضد خمسة متآمرين مزعومين. ووفقا للشاهد، القائد جورج ماسوكو، وهو محام سجناء، وعضو هيئة الدفاع بالمحكمة، تم العثور على المادة المرتبطة بتنظيم القاعدة في زنزانة من يصف نفسه بأنه العقل المدبر للهجمات خالد شيخ محمد. وأوضح الشاهد أن أحد هذه المواد كان مزخرفا برمز لتنظيم القاعدة وصور نعوش ملفوفة في العلم الأمريكي أمام مركز التجارة العالمي الذي يحترق في الخلفية. كما وجد الحراس أيضا 87 صفحة من مقالات نشرت على مدونات غير مصرح بها عند تفتيشهم زنزانة خالد شيخ محمد في وقت سابق من هذا الشهر. وقال ماسوكو إنه لو كانت المواد قد خضعت للفحص، فإنه كان سيتم الموافقة عليها. لكنه استدرك قائلا إن محامي الدفاع رفضوا الخضوع لعملية الفحص المعتمدة وإن ذلك أدى إلى بروز الحاجة لعمليات بحث وتسبب في وجود شعور بالارتباك حول ماهية تلك المواد التي تندرج تحت بند التواصل الخاص بين السجناء ومحاميهم. من جانبه، قال القاضي، الكولونيل جيمس بول، إن المواد المضبوطة ليست ذات صلة بالقضية وإنه "سيعير اهتماما ضئيلا" بتلك المواد. وتأتي جلسات الاستماع لهذا الأسبوع ضمن سلسلة من جلسات تسبق المحاكمة الفعلية التي يمكن أن تبدأ في 2014 . ويذكر أن هناك أربعة آخرين من المشتبه بهم ينحدرون من باكستان واليمن والسعودية وهم، وليد بن عطاش وعلي عبد العزيز علي ومصطفى الهوساوي ورمزي بن الشيبة. وقد تم احتجاز البعض أكثر من عشرة أعوام انتظارا للمحاكمة، وجميعهم يواجه عقوبة الإعدام. وقتل نحو ثلاثة آلاف شخص في هجمات عام 2001 بكل من نيويورك وواشنطن وفي تحطم طائرة في بنسلفانيا.