تسعى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى التفاوض حول "تفاهم" مع الولاياتالمتحدة حول الأجهزة الاستخباراتية، حسبما قال رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي في ساعة مبكرة من صباح الجمعة عقب مباحثات في قمة ببروكسل خيمت عليها مزاعم التجسس الجديدة. وقال فان رومبوي : "جمع المعلومات الاستخباراتية عنصر حيوي في مكافحة الإرهاب.. ويمكن أن يخل انعدام الثقة بالتعاون اللازم في مجال جمع المعلومات الاستخباراتية". من جانبه، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إن باريس وبرلين ستسعيان "لبلورة إطار عمل مشترك للتعاون والتوضيح" بحلول نهاية العام. وتحدثت ميركل التي طالتها فضيحة التجسس وسط ادعاءات بأن الولاياتالمتحدة تجسست على هاتفها المحمول، عن "معايير" لأجهزة الاستخبارات. وقال ال 28 زعيما في بيان مشترك إن دولا أوروبية أخرى يمكن أن تنضم إلى المبادرة. وقال رئيس الوزراء الإيطالي انريكو ليتا- الذي أشارت تقارير إعلامية إلى أن بلاده كانت هدفا لعمليات تجسس أمريكية بريطانية- إن قادة الاتحاد الأوروبي اتفقوا بشكل مشترك على أنه "بالنيابة عن الأوروبيين، هناك رغبة موحدة في (معرفة) الحقيقة". وقالت ميركل: "نحتاج إلى الثقة بين الحلفاء والشركاء، ولابد من إعادة تأسيس هذه الثقة حاليا.. ولا يتعلق الأمر بكلمات لطيفة، ولكن بتغيير حقيقي". كان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني اعترف بأن فضيحة وكالة الأمن القومي الأمريكية "قد سببت توترات بشكل واضح" مع حلفاء الولاياتالمتحدة. وأبدت ألمانيا استياءها حول ما تردد عن التجسس على هاتف ميركل، باستدعاء السفير الأمريكي إلى وزارة الخارجية للمرة الأولى في التاريخ القريب. وجاء الكشف عن المزاعم ذات الصلة بميركل عقب تقارير أوردتها وسائل إعلام فرنسية هذا الأسبوع بأن وكالة الأمن القومي جمعت 70 مليون تسجيل لبيانات هواتف فرنسية خلال 30 يوما من ديسمبر حتى يناير.