500 قتيل و3000 مصاب حصيلة حوادث الطريق هذا العام. الأسلحة الغير المرخصة منتشرة بين الأهالى على الطريق . السائقون : أسباب الحوادث الرعونة وضعف الرقابة والأهمال. مواطنون :أصحاب مصالح خاصة وراء الجرائم التي تحدث على الطرق. يعد طريق "دمياط – بورسعيد" شرياناً حيوياً هاماً لأنه يخدم العديد من المحافظات المجاورة خاصة التي تقع بها الموانئ والمناطق الصناعية كمحافظة دمياط التي تمثل محطة هامة لكثير من الأنشطة الاقتصادية والصناعية.على الرغم من أهمية هذا الطريق، فهو يحتاج إلي اهتمام خاص من السادة المسئولين، بعد أن أصبح طريقاً للأهوال أو بالأحرى طريقاً للموت، فضلاً عن انتشار الأسلحة غير المرخصة بين الأهالى فى قرى الغرب العشوائية مثل المناصرة، والجرابعة، والديبة التي تطل على هذا الطريق. حاولت شبكة الإعلام العربية "محيط" البحث عن أسباب المشكلة ولماذا هذا الإهمال في هذا الشريان الحيوي الذي يخدم محافظتين من أهم محافظات مصر وهما دمياطوبور سعيد؟. بحسب آخر إحصائية لقسم الحوادث في شرطة بورسعيد، فإن عدد الحوادث المرورية والقتل في هذه الطرق هذا العام بلغت 1200 حادثاً راح ضحيتها 500 شخصاً، فيما بلغ عدد الإصابات 3000 إصابة ما بين خطرة إلى متوسطة الخطورة. الجاني ليس مجهولاً يقول خالد عبد الحميد صيام -سائق نقل- أنه يعمل ما بين الديبة والجرابعة والمناصرة وكوبرى الجميل وقرية شطا بمحافظة دمياط التي تعاني من سوء الطريق، حيث أصبح هذا الطريق ساحة الموت والدهس صباح مساء، بفعل الإهمال وانخفاض مستويات الرقابة وعشوائية التخطيط الحكومي، والمتهم ليس مجهولاً فهو فوضي سائقوا النقل وأصحاب السيارات الذين يمرون علي الطريق ويتخطون السرعة القانونية ولا يراعون حقوق الغير من أجل الوصول الى أماكن إقامتهم أو عملهم. اغتصاب وانفلات أمني ويضيف حسنين خليل -سائق ميكروباص- أن الطريق يشهد تجاوزات خاطئة، وعدم التقيد بالقوانين وآداب الطريق، وهناك مشاهد مخيفة وسخيفة إلى درجة أنى أشاهد حالات اغتصاب جعلتني أرى حقيقة الإنفلات الأمني الذي نعيشه، فضلاً عن قيادة أطفال لسيارات شحن، وسيارات بدون أرقام، فلا رادع ولا سؤال والعجيب أنهم يمرون أمام الشرطة. بدون علامات ارشادية ويشير عبد الرحمن يوسف -سائق- إلي أنه لا يوجد لافتات إرشادية تدل على وجود مطبات، وتحديد أماكن النزلات بحيث يتخذ السائق السرعة البطيئة قبل الوصول إليها، ومن هنا يخرج السائق عن خط السير وينحرف عن الجادة بشكل مفاجئ فتقع حوادث مؤسفة، مضيفاً أصبحنا يومياً نرى المصابين ما بين كسير وجريح وقتيل، والدولة لا تحرك ساكناً.ويوضح حمادة الطويل –موظف يقيم بقرية المناصرة- أن القلق والرعب لم يزل قائماً منذ رحيل المخلوع مبارك، فمازال أصحاب المصالح يسيرون بأعداد كبيرة، ويمرون بين الناس في صناديق سوداء ترمز إلى التميز والقوة والخلود، فهذه السيارات مازالت تعبر الحواجز الأمنية بكل سهولة ويسر دون توقفيها وتفتيشها، وبناء عليه فإن الكثير من أعمال التخريب والقتل والخطف تحدث من وراء ذلك -بحسب تعبيره. الوزارة لا تهتم ويؤكد شوقى الطرابيلي -يعمل في نقطة تفتيش- أن من يسافر على الطريق يرى اهمالاً واضحاً، ويستطيع أن يحدد المعاناة والخسائر والأضرار التى لا تهتم لها وزارة النقل، مطالباً الجهات المسئولة بالعمل على حماية أرواح المواطنين. ودعا عيد الشرقاوي -مهندس- المسئولين في كل محافظة إلى الخروج من مكاتبهم والنزول إلى الشارع والإطلاع على هموم المواطنين مع الطرق، وعدم الاكتفاء بالتقارير المرفوعة من قبل الموظفين الذين لايهتمون إلا بالرشوى -بحسب وصفه-، مؤكداً أنه لا يوجد متابعة ولا صيانة ولا إنجاز ولا جهود تبذل في الطرق.