كشفت البعثة التشيكية عن مقبرة كبير الأطباء في مصر العليا والسفلي "شبسسكاف عنخ" والذي يعود لعهد الأسرة الخامسة من الدولة القديمة الفرعونية، وذلك خلال الحفائر التى تجريها بجبانة أبو صير الأثرية بمحافظة الجيزة. صرح بذلك د. محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار، مشيراً إلى أن مقبرة "شبسسكاف عنخ" تعد المقبرة الثالثة لطبيب يتم اكتشافها في جبانة أبو صير، مؤكداً أن الأهمية التاريخية للكشف ترجع إلى أن صاحب المقبرة ينتمي إلى عدد قليل من الأطباء ذو المكانة الرفيعة في عصر بناة الأهرام والذين كانوا علي علاقة وثيقة بالملك الحاكم . من جانبه قال على الأصفر نائب رئيس قطاع الآثار المصرية أن المقبرة تعد من المقابر الكبيرة والتي يبلغ أبعادها 21×14 م وبارتفاع 4م ، شيدت جدرانها من الحجر الجيري، موضحاً أنه تم اكتشاف باب وهمي ضخم داخل مقصورة القرابين في الجزء الشرقي من المقبرة يحمل ألقاب ووظائف صاحب المقبرة والتي من بينها كاهن الإله رع في معابد الشمس لعدة ملوك من الأسرة الخامسة، ولقب بكاهن الإله "خنوم" الذي يتقدم بيت الحياة و بكاهن السحر، بالإضافة إلى عديد من الألقاب الأخرى التي توضح المكانة الاجتماعية والوظيفية الرفيعة في الديوان الملكي كأحد الأطباء الملكيين رفيعي المستوي الذين اشتغلوا في مجال الطب في مصر القديمة خلال الألفية الثالثة ق.م . صرح مدير البعثة "ميروسلا بارتا" أن مقابر الأفراد في أبو صير بدأ تشييدها منذ منتصف عصر الأسرة الخامسة حيث دفن بها العديد من الكهنة والموظفين الذين اشتغلوا بالمجموعة الهرمية الخاصة بملوك الأسرة الخامسة بأبوصير وكذلك بمعابد الشمس التي اشتهرت بها هذه الأسرة.