ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية, أن الحملات الساعية لتأييد ودعم الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع, لرئاسة مصر, في تزايد مستمر, مشيرة إلى أن المنظمين لهذه الحملات يزعمون أنهم جمعوا تسعة ملايين توقيع, أي ما يقرب من 10 بالمئة من نسبة السكان. أشارت الصحيفة إلى أن الكثير من المصريين يرون تولي رجل عسكري رئاسة الجمهورية في الفترة المقبلة هي فكرة مطمئنة, بعد ما شهدته البلاد من اضطراب سياسي لما يقرب من ثلاث سنوات منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك. أوضحت الصحيفة أن فوز السيسى بالانتخابات الرئاسية المتوقع إجراءها بحلول الربيع المقبل, يعنى أن مصر سوف تعود إلى أحضان الحكم العسكري مرة أخرى, لافتة إلى أنها تقبع تحت الحكم العسكري منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1952, مرورا ب"مبارك" الذي جاء إلى السلطة مدعوما من القوات المسلحة. ونوهت إلى قول معارضو الرئيس السابق محمد مرسي, الذين أشاروا إلى أن فوز السيسي في انتخابات الرئاسة حال ترشحه سينهى التجربة الديمقراطية التي جاءت ب"مرسي" رئيسا للبلاد. ووصفت الصحيفة الأمريكية, فكرة ترشح وزير الدفاع لدى الشارع المصري, ب"الهوس الذي اجتاح البلاد", مشيرة إلى انتشار صوره بالشوارع والمتاجر, بالإضافة إلى الأغاني والأناشيد والقصائد التي تمتدح الجيش.