قالت كيه تي مكفارلاند التي رافقت الوفد الأمريكي الذي قابل القيادات المصرية الشهر الماضي, إن العام المقبل في مصر سيكون الأكثر حسما للبلاد منذ 7000 سنة، مؤكدة أنه إذا استمرت خارطة الطريق الحالية في طريق الديمقراطية فإنه سيكون هناك دستور وبرلمان ورئيس جديد خلال العام المقبل وهذا بدوره سيدعم الأمن والاقتصاد المشروطان للنمو الاقتصادي. وأضافت مكفارلاند، في مقال لها بشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن جماعة الإخوان في مصر كانت تتصرف مثل الإخوان في غزة بعقيدة رجل واحد صوت واحد مشيرة إلى ما قاله أحد مقدمي البرامج الحوارية المستقلة في مصر من أنه تم إعطاء مرسي, بعد توليه الحكم, قائمة بمئات الأسماء الذين لا يمكن إجراء حوار معهم مع قائمة صغيرة بالأسماء التي يمكن أن يقابلهم وبذلك كان الإعلام مستهدف من قبل الإخوان, بالإضافة إلى ما صرحت به إحدى المذيعات الشهيرات أنها هي وعائلتها تلقت تهديدا بالقتل لانتقادها مرسي . وتابعت مكفارلاند "ضباط الجيش أخبرونا أن مرسي غض بصره عن المعسكرات التي أقامها تنظيم القاعدة في سيناء ورفض السماح للجيش المصري بالتخلص منهم" ولذلك كان أحد الأهداف الأساسية للجيش المصري هذا الصيف هو التخلص من القاعدة. وكشفت مكفارلاند أنها خرجت من ذلك الوفد باستنتاجات واضحة، وهي أن 30 يونيو ليس انقلابا عسكريا ولكنه حركة احتجاجات شعبية على الصعيد الوطني طالب فيها ما يقرب من نصف سكان مصر بإقالة مرسي وهي الخطوة التي قام بها الجيش لمنع خوض البلاد حرب أهلية . وقالت إن الغرب لا ينظر إلى الإخوان كحزب سياسي بل كونه مرتبط فلسفيا بتنظيم القاعدة والإسلاميين الجهاديين لذلك انتقد المصريون ما وصفوه بود الرئيس الأمريكي لجماعة الإخوان وتساءل الدبلوماسيون كيف تتحد أمريكا مع القاعدة ضد المصريين؟! . وأكدت أن المصريين لديهم فرصة أخرى لتحقيق الديمقراطية ووضعها في مسارها الصحيح وربما تكون هي الفرصة الأخيرة لأن اقتصاد مصر إن لم يتحسن فستواجه انهيار اقتصادي واضطرابات هائلة في أقل من عام. وأوضحت مكفارلاند أنه بالإشارة إلى ما طالب به السيسي خلال الاجتماع مع الوفد"الدعم المعنوي" وبالإشارة إلى مدى أهمية استقرار مصر بالنسبة للمنطقة, فإنه إذا فشل المسار الديمقراطي في مصر فستلوم أمريكا نفسها على عواقب هذا الأمر.