صادقت الجمعية الوطنية "الغرفة الأولي بالبرلمان الموريتاني" مساء الأحد، على مشروع قانون اتفاقية التعاون التجاري والاقتصادي والفني الموقعة في نواكشوط يوم 24 مايو/ أيار عام 2005، بين الحكومة الموريتانية، والحكومة التركية. وتسعي هذه الاتفاقية إلى تسهيل وتشجيع وتنويع التبادل التجاري والفني، بين المنظمات والمؤسسات والشركات في البلدين، طبقا للقوانين والنظم المعمول بها في الدولتين. وتشمل الاتفاقية عدة مجالات مثل: إنشاء المؤسسات الصناعية والتجارية برؤوس أموال مشتركة، وتبادل الخبرات، وتوفير المنح التدريبية، وتنظيم الرحلات الدراسية، والمعارض والتظاهرات، وإقامة مشاريع مشتركة في مجالات السياحة، والصناعة التقليدية. وقال حامد ولد حموني الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المكلف بشؤون المغرب العربي، في كلمة له أثناء تقديم مشروع القانون أمام البرلمان، أن تركيا دولة شقيقة تربطها بموريتانيا علاقات أخوية، وثقافية كبيرة. وثمَّن عدد من النواب الموريتانيين العلاقات الموريتانية التركية، وأثنوا على الجهود التي تقوم بها السلطات التركية في موريتانيا، والتي تعمل على إحياء هذا الارتباط التاريخي. وشهدت العلاقات تطورا مضطردا في السنوات الأخيرة في المجالات التعليمية، والاقتصادية، والأمنية، والعسكرية. وعلى مستوي البرلمان الموريتاني، يوجد فريق للصداقة البرلمانية الموريتانية - التركية، يهدف إلى توثيق العلاقات بين البرلمانين بكلا البلدين، ويضم 19 برلمانيا يمثلون مختلف الأحزاب الموريتانية الممثلة فى البرلمان بموالاتها ومعارضتها. وفي وقت سابق، قال السفير موسى كولا كليكايا سفير تركيا لدى موريتانيا أن بلاده "تسعي جاهدة لتحسين علاقاتها مع موريتانيا في مختلف المجالات وبشتى الطرق". جاء ذلك في ندوة نظمتها جامعة نواكشوط والمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء بالتعاون مع معهد التفكير الاستراتيجي بتركيا، الثلاء الماضي، في نواكشوط حول آفاق تطوير علاقات التعاون بين موريتانيا وتركيا. واعتبر كولا كليكايا أن جهود موريتانيا وتركيا ورجال أعمال ونواب البرلمان بالبلدين يمكن أن تحقق الهدف المنشود لتحقيق علاقات جيدة بين البلدين في مختلف المجالات. وأشار إلى أهمية المساعي التي تبذلها هيئات البحث العلمي من أجل تطوير أواصر التعاون والتنسيق بين البلدين. وتتمتع أنقرةونواكشوط بعلاقات تعاون جيدة بين البلدين في مجالات عدة. ومطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شهدت في العاصمة الموريتانية، نواكشوط، تدشين مدرسة "العفة" الإعدادية الخاصة للبنات، التابعة لمجمع مدارس "برج العلم" التركية في موريتانيا، وذلك بحضور شخصيات رسمية محلية وتركية. ويبلغ طلاب المجمع التركي التعليمي، حوالي 700 طالب، موزعين على مراجل إبتدائية و إعدادية وثانوية. ويحصل خريجو ثانوية "المجمع التركي"على منح تعليمية للدراسة في الجامعات التركية.