شهد مهرجان أفلام المرأة "بعيون النساء" في دورته الثالثة الذي اقيم في مدينة غزة نجاحا وحضورا جماهيريا وإعلاميا كثيفا، ويعد المهرجان واحدا من الأنشطة السينمائية القليلة في قطاع غزة المحاصر. عرض المهرجان الذي انطلق على مدار يومين واحدا وعشرين فيلما من مصر، الجزائر، فلسطين، أميركا، الهند، المغرب، البحرين، والإمارات، إلى جانب عدد من الأفلام والورش السينمائية التي كانت على هامش المهرجان. يذكر أن المهرجان افتتح بفيلمين قصيرين وهما "زهرة الحنون" فلسطيني ومن إخراج عايدة الرواغ، وهو فيلم وثائقي يتحدث عن حياة اللاجئين الفلسطينين في مخيمات اللجوء في لبنان، من خلال قصة حياة سيدة عاشت هناك قبل عودتها إلى مدينة غزة بعد اتفاقية "اوسلو". أما فيلم الافتتاح الثاني فكان الفيلم المغربي الروائي "ألوان الصمت" من إخراج أسماء المدير والذي عرض معاناة الطبقة الكادحة من المجتمع المغربي. وفي كلمة الافتتاح ذكرت مديرة المركز آمال صيام أن هذا المهرجان هو تحد واضح للحصار ومحاولة لإحداث حراك ثقافي لإبراز الجانب الإبداعي لدى أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنه لا حصار على العقل ولا على الإبداع، مشيرة إلى الصعوبات التي واجهت القائمين على المهرجان في ظل الظروف السياسة والاقتصادية الحالية. اما اعتماد وشح المنسق العام للمهرجان فأكدت أن المهرجان هدف لتغيير الصورة النمطية عن المرأة، مؤكدة على أنها لديها مقومات الإبداع والفن ويمكنها التأثير في مجتمعها من خلال الصورة والكاميرا. وقالت المخرجة نور الحلبي المنسق الفني للمهرجان، أن المهرجان يعد نافذة لثقافة الصورة وهدف للاستفادة من باقي الدول التي لديها السبق في مجال صناعة الأفلام، عدا عن أنه وعاءً سينمائياً لاحتوائه التجربتين الفلسطينية والخارجية معا. المخرجة عايدة الرواغ عبرت عن سعادتها لمشاركة فيلمها في المهرجان واختياره كفيلم الافتتاح، مشيرة إلى أن ذلك اعطاها حافزا أكبر لأن تكون أكثر حرصا عندما تفكر في إخراج فيلم جديد، وذكرت عايدة أن فيلم "زهرة الحنون" هو الأقرب إلى قلبها من بين الأفلام التي اخرجتها منذ أن دخلت عالم صناعة الأفلام قبل ثلاثة أعوام.