يستعدّ "مركز شؤون المرأة" حالياً لتنظيم الدورة الثالثة ل"مهرجان أفلام المرأة بعيون النساء 3"، المُزمع انعقادها في غزة خلال الفترة 15 - 17 أكتوبر 2013، وسوف تتمّ العروض في مركز "رشاد الشوا الثقافيّ". بالإضافة إلى إقامة ورش سينمائية على هامش المهرجان مع المخرجين. وتقول المخرجة الفلسطينية نور الحلبي المنسق الفني للمهرجان ل"شبكة الإعلام العربية محيط": يقوم المهرجان على فكرة عرض أفلام مصنوعة بأيدي نسوية أو تتناول قضاياهن بلغة الصورة والصوت. وهو يناقش من خلال هذه الأفلام قضايا المجتمع والحياة بشكل عام من وجهة نظر نسوية، وقد سجل المهرجان نجاحا ملحوظا خلال الدورتين السابقتين؛ حيث لاقى قبولاً كبيرا من قبل الجمهور. ويعقد المهرجان مرة كل عامين في مدينة غزة، وهو يعتبر الأول من حيث الفكرة والقضية والمحتوى في مدينة غزة. أضافت نور: ويهدف المهرجان إلى إنشاء جسر من التواصل مع المخرجات العربيات من خلال منحهن فرصة لعرض أفلامهن في فلسطين، كما أنه يهدف إلى توفير الدعم للمخرجات الفلسطينيات لعرض أفلامهن من خلال منحهن مساحة فنية للقاء جمهور غزة في مهرجان متخصص بأفلام النساء، يعرضن من خلاله أفلامهن وأفكارهن، ويمنح الجمهور الغزاوي فسحة فنية هادفة حرم منها منذ عقود لأسباب تعددت بين سياسية واقتصادية وثقافية، فهذا المهرجان وهذه الحالة الفنية تعيد إلى الأذهان مسارح وسينمات غزة المهجورة. ويسعى أيضا المهرجان إلى تنشيط الحالة الثقافية والفنية في المدينة التي تعاني من الندرة بهذه النوعية من الأنشطة. وأكدت نور أن المهرجان يستقبل الأفلام الوثائقية والروائية بلا شروط مسبقة، سوى تلك التي تتعلق بالنواحي الفنية والتقنية التي تهدف إلى عرض الأفضل للجمهور، وبعد أن يتم تجميع الأفلام تتناولها "لجنة مشاهدة الأفلام" للنقاش، والتي تتكون من عدد من المختصين في مجال صناعة الأفلام من مخرجين وكتاب وفنيين لاختيار الأفلام التي سيتم عرضها في المهرجان، وتنسيق العروض وحلقات النقاش ومداخلات الجمهور، وتعمل هذه اللجنة جنبا إلى جنب مع مجموعة كبيرة من العاملات في "مركز شؤون المرأة"، وهو الجهة القائمة على تنظيم المهرجان في غزة. ويعد هذا المهرجان حدثٌ سينمائيّ احتفاليٌّ وإعلاميّ يُنظمّه "مركز شؤون المرأة"، باعتباره مؤسّسة نسوية مستقلة تأسست عام 1991، يسعى لتمكين النساء ومناصرة حقوقهن والمساواة في عملية التنمية المستدامة الفلسطينية، ويحتوي المركز على وحدة إنتاج "برنامج الفيديو"، كما يهدف إلى تمكين النساء من صناعة أفلام تسجيلية تعبرعن واقعهن، وقد نجح المركز فعلياً في تأهيل مجموعةٍ من المُتدربات، وإخراج أفلام جيدة عُرضت في الدورة الأولى والثانية للمهرجان، كما تم عرضها في العديد من المهرجانات العربية والدولية، والتي انعقدت في عام 2009، و 2011 تحت شعار "بعيون النساء" . واستطاعت اللجنة المنظمة للمهرجان في دورته الأولى استقطاب العديد من الأفلام الروائية والتسجيلية لمخرجاتٍ عربياتٍ وأجنبيات لاقت إعجاب واهتمام الكثير بمُشاهدة ثقافاتٍ مختلفة من خلال السينما. وتدعو إدارة المهرجان كافة المخرجات، والمخرجين العرب إلى دعمّ هذه المُبادرة الاستثنائية، والمُشاركة بأفلامهم بهدف تفعيل الحراك الثقافيّ، وتطوير ثقافة الصورة، وجعلها في متناول المواطنين الفلسطينييّن في غزة. ويستقبل "مهرجان أفلام المرأة" الأفلام الطويلة والقصيرة، روائية أو تسجيلية، بدون تحديد سنة الإنتاج. كما يفتح المهرجان أبوابه لأفلام المخرجات داخل الوطن العربي وخارجه، بالإضافة إلى تقديمه أفلاماً لمُخرجين عرب تتطرّق موضوعاتها لأحوال المرأة، وقضاياها، ودورها في المُجتمع.