حقوقيون: منظمة حقوق الإنسان في مصر مهددة بالانهيار بسبب الإخوان سعد الدين ابراهيم: ورقة التمويل الأجنبي لن تثنينا عن ممارسة عملنا الخراط: الإشكالية الحقوقية ليست بسيطة وهناك انقسام بين المنظمات أبو قمصان: نرفض اتهامنا بالتخاذل عن حماية الإخوان وغيرهم انتقادات عدة تتعرض لها منظمات المجتمع المدني من قبل أنصار التيار الإسلامي.. اتهامات بالتخاذل عن الدفاع عن حقوق الإنسان فيما وصفوه ب"قمع" الشرطة لتظاهرات الإخوان والتحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يضم بين جنباته أحزابا وحركات عدة ذات طابع إسلامي.. هذا في الوقت الذي يرى كثيرون من أبناء الشعب أن المناخ الراهن يتطلب دورا أمنيا حاسما، كما يتهم هذا القطاع الإخوان المسلمين بتوريط الدولة وتوريط الأمن في إسقاط ضحايا بحجة كسب تعاطف المجتمع الدولي.. عن حقيقة الدور الذي تقوم به المنظمات الحقوقية بعد 30 يونيو، ومدى دفاعها عن حقوق أي مواطن مهما كانت خلفيته أو أيديولوجيته الفكرية . تحدث هؤلاء مع شبكة الإعلام العربة "محيط".. مركز ابن خلدون يقول الدكتور سعد الدين ابراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات في حديثه لشبكة الإعلام العربية "محيط" إن هناك العديد من المنظمات الحقوقية تخاذلت عن الدفاع عن الإخوان، مشرا إلى أن معظم المنظمات لا تدافع ولا تهاجم، حيث أنها تلتزم بالقانون وما تنص عليه مواده، كما أكد على أن مركز "ابن خلدون" قاد مبادرة لتحقيق المصالحة مستوحيا مبادئها من رموز كنلسون مانديلا فى جنوب أفريقيا. وأشار سعد الدين ابراهيم إلى أنه طالب بعد سقوط نظام مرسي بضرورة العفو عنه هو ومبارك، دون تمييز أو تفرقة، مشددا على أنه لطالما دافع عن كل المصريين سواء إخوان أو بهائيين أو شيعة دون تحيز أو تحامل – على حد قوله. وعما إذا كان التمويل الأجنبي يمثل شوكة فى حلق تلك المنظمات وهو ما يمنعها عن الدفاع عن الإخوان قال: لو أن النظام يريد الضغط بكارت التمويل الأجنبي فليفل.. لقد تم اتهامي من قبل فى قضية تمويل أجنبي وأنا بالفعل أحصل على تمويل أجنبي لكننى حصلت على البراءة لآنني أعمل وفق المعاير المحلية والدولية ووفق الشفافية.. المنظمات لابد وأن تتسق مع نفسها، وطول ما الدولة تتلقى المساعدات الخارجية فمن حق المجتمع المدني أن يتلقى تمويلا هو الآخر". لجنة حقوق الإنسان فى مجلس الشورى وفى السياق ذاته قال الكتور ايهاب الخراط، رئيس لجنة حقوق الإنسان فى مجلس الشورى السابق: "نحن فى مفترق طرق جعل الاشكالة الحقوقية ليست بسيطة ولا سهلة.. هناك انقسام بين مجموعات من الحقوقيين.. هناك من يرى ان الطريقة التى تتعامل بها قوات الأمن مع الإخوان بها انتهاكات وعليه فهي تندد وتشجب بشكل مستمر، مثل المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وهيومان رايتس ووتش.. وعلى العكس هناك منظمات اخرى ترى ان التعامل الامنى مطلوب ولم يكن هناك بديل من التدخل الامنى، وتلك المنظمات كان خطابها اقل حدة فى التنديد بالانتهاكات. وأوضح الخراط في تصريح خاص ل"محيط" أنه مع الرقابة اللاحقة على التمويل الأجنبي وعلى الميزانيات المستقبلية لتلك الجمعيات، مشيرا إلى أن كل جمعية لابد وأن تعلن عن تمويلها ولكن لا يفرض عليها رقابة حكومية سابقة.. التمويل الاجنبى لفظ غير مناسب وما تلقته مصر من السعودية والكويت كلها أموال تمويل خارجي". إنتهاكات الإخوان وإنتهاكات السلطة من جهتها قالت الناشطة الحقوقية نهاد أبو قمصان، إن دور المنظات الحقوقية قبل 30 يونيو هو نفسه بعد 30 يونيو، حيث تطالب المنظمات وتدين سواء كانت الانتهاكات من طرف الإخوان أو من طرف السلطة، واصفة ما يحدث تلك الأيام بأنه سوء استخدام مفرط للتظاهرات من قبل الاخوان، مستشهدة فى ذلك بواقعتي اعتداء أعضاء الجماعة على كلا من خالد داوود وبثينة كامل. واعتبرت أبو قمصان في حديثها ل"محيط" أن الاخوان يدمرون منظومة حقوق الانسان فى مصر لآن المنظامت تقف حاليا عاجزة أمام كم الانتهاكات المرتكبة، مشيرة إلى أنهم تحملوا الكثير في فترة التسعينيات وذلك فى دفاعهم عن الجماعات الدينية. وحذرت من انهيار منظومة حقوق الإنسان فى مصر بسبب ممارسات الجماعة، منوهة إلى أن حديث بثينة كامل وهى ناشطة سياسية عن ضرورة تطبيق قانون الطواريء يعد كارثة وينذر بشيء ومستقبل خطير.