استنكرت حركة صحفيون " ضد الانقلاب" الاحتفال الذي نظم يوم أمس في استاد الدفاع الجوي بمدينة نصر، والذي استضاف فنانين وفنانات من عدة دول عربية، معتبرة أن ذلك يأتي في الوقت الذي أسيلت فيه دماء مصرية. وأدانت الحركة "صحفيون ضد الانقلاب" قتل أكثر من خمسين متظاهرا سلميا، وجرح واعتقال المئات، من مؤيدي الشرعية، ورافضي ما أسمته "الانقلاب"، الذين خرجوا في مظاهرات الأحد احتفالا بذكرى نصر 6 أكتوبر الخالد. وحملت الحركة، في بيان لها، من وصفتهم بقادة "الانقلابيين"، لا سيما في الجيش والشرطة والرئيس المؤقت وحكومته، مسئولية ما حدث من قتل وعنف مفرط وقمع بالغ تجاه المتظاهرين السلميين، وتعتبره سابقة في الاحتفال بهذه الذكرى بلون الدماء، و استهانة بالغة بأرواح المصريين، لا سيما في بداية شهر ذي الحجة الحرام، وكونهم يستعدون لاستقبال عيد الأضحى المبارك بعد أيام، بحسب نص البيان. واستنكرت الحركة ما اعتبرته، "طربا ورقصا" في الوقت الذي كانت دماء المصريين تسيل في الشوارع، مبدية اندهاشها البالغ من احتفالهم بالمناسبة مع فصيل من المصريين، دون غيره، وجعلوا من ميدان التحرير، ومحيط قصر الاتحادية حكرا عليه وأقاموا له العروض الراقصة، بينما كان فصيل آخر، يمثل أغلبية الشعب، في مسيرات أخرى، تطالب بالعودة للمسار الديمقراطي، ويحمل أفراده صور أبطال حرب أكتوبر، يتعرض لإطلاق الرصاص، برغم أنهم يتمتعون بكامل حقوق المواطنة، وأن ميادين العاصمة الرئيسة ليست حكرا على الموالين لمن وصفتهم بالانقلابيين، رغم انهم الأقلية، علي حد قولها. وأدانت الحركة الاعتداء "عمر عمار" الصحفي بمجلة الإذاعة والتليفزيون وعضو نقابة الصحفيين وعضو الحركة خلال تغطيته للمظاهرات التي شهدها ميدان رمسيس، وإصابته بإصابات بالغة، لدى اقتحامها مستشفى الهلال الأحمر، الذي تم نقل عشرات الجرحى من المتظاهرين السلميين إليه، فطاردتهم هناك، واعتدت على الزميل فيه، وحاولت الاستيلاء علي الكاميرا التي بحوزته.