نجحت أعداد كبيرة من رافضي الانقلاب أغلبهم من حركة "طلاب ضد الانقلاب" اليوم السبت في دخول ميدان رابعة العدوية، متغلبين على الطوق الأمني، في تطور مهم في إطار مظاهرات "القاهرة عاصمة الثورة" التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية. يأتي ذلك قبل يوم واحد من دعوة التحالف رافضي الانقلاب من كافة المحافظات بالزحف إلى ميدان التحرير غدا الأحد للاحتفال بذكرى 6 أكتوبر، والإعلان عن رفض ممارسات الانقلابيين. وكانت مجموعة من رافضي الانقلاب قد نجحوا الثلاثاء الماضي في دخول ميدان التحرير. وقال المتحدث باسم "طلاب ضد الانقلاب" إنه تم اعتقال 5 طالبات في ميدان رابعة، في إطار الحملة القمعية التي تمارسها القوات الأمنية ضد متظاهرين سلميين. ونقلت فضائية الجزيرة مباشر مصر عن شاهد عيان أن قوات الأمن أطلقت أعدادا هائلة من قنابل الغاز المسيلة للدموع، مشيرا إلى انصراف المتظاهرين في أعقاب تحقيقهم تلك الخطوة المهمة. يذكر أن قوات الانقلاب كانت قد ارتكبت جرائم مروعة أثناء فض اعتصام مؤيدي الشرعية في ميداني رابعة العدوية والنهضة، بما دفع منظمة "هيومان رايتس ووتش" إلى وصف ما حدث بأنه "أكبر حادث قتل جماعي في تاريخ مصر المعاصر".