تحذيرات حقوقية من تزايد عمليات القمع الاسرائيلية للمعتقلين الفلسطينيين رام اللهغزة : أكد نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ومسؤول الإعلام في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن ما جاء في تصريحات شاؤول موفاز رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي إنما يعكس حالة من التخبط ويشير إلى عمق الأزمة التي يواجهها الاحتلال الإسرائيلي وخوفهم من انتفاضة فلسطينية ثالثة تنطلق شرارتها من السجون. وقال الوحيدي إن تصريحات موفاز تأتي في سياق المسلسل العنصري التاريخي والإجرامي الذي نجح دائما الإسرائيليون أن يكونوا أبطاله حيث إن النخبة من ذوي القرار في دولة الإحتلال الإسرائيلي "مناحيم بيجن ورفائيل إيتان، رابين، الراب عوفاديا يوسف، باراك" حاولوا كثيرا العمل لتصفية وكسر إرادة وصمود الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة حيث تعاملوا مع الأسرى دائما كقنابل موقوتة. وأضاف بحسب صحيفة "الحياة الجديدة" أن تلك النخبة العنصرية صاغت العديد من المصطلحات الهادفة لتشديد الضغط والخناق على الأسرى بحيث طالبوا بإغراقهم في البحر وتعاملوا مع العرب بشكل كلي حسب ما جاء في تصريحاتهم العنصرية بأنهم أفاعي وعقارب وصراصير يجب سحقها وأنهم بهائم تسير على أربع. وأوضح أن تصريحات العنصري موفاز وتهديداته للأسرى في سجن عوفر القريب من مدينة رام الله بشديد الإجراءات التعسفية ضدهم تستوجب وقفة جادة ومسؤولة من قبل المنظمات الدولية والإنسانية على طريق وقف مسلسل نزيف الدم والذي يمارسه الإحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى الفلسطينيين. وأشار إلى أن هناك العديد من الفعاليات الوطنية لنصرة الأسرى ستقوم بها وترعاها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على طريق مواجهة القرارات والقوانين والتصريحات العنصرية الإسرائيلية ضد الأسرى وتفعيل ملف الأسرى بما يضمن تدويله وفضح جرائم الحرب الإسرائيلية. وشدد على ضرورة أن يكون اليوم الوطني للأسير الفلسطيني في 17 نيسان المقبل يوما مميزا لنصرة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي بوحدة الصف الوطني الفلسطيني تحت مظلة العلم الفلسطيني الواحد والذي ولدت منه كل الرايات الحزبية. كما أكد مركز الأسرى للدراسات أن قيادات الاحتلال وبشكل منهجي تطالب بالمزيد من التضييق على الأسرى فى السجون، وأضاف المركز أن تصريحات «شاؤول موفاز» رئيس لجنة الخارجية والأمن الإسرائيلية أثناء زيارة قام بها مؤخراً لمعتقل عوفر بالقرب من مدينة رام الله تؤكد على نوايا حكومة الاحتلال بتشديد الإجراءات التعسفية بحقهم. وأشار الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية إلى أن تصريحات موفاز ليست الأولى من نوعها وإنما سبقه وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان والذى دعا لإلقاء الأسرى الفلسطينيين والعرب فى البحر الميت للتخلص منهم وعقابهم، وأضاف حمدونة أن الوزير سلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي أيضاً دعا إلى إعادة النظر بتنفيذ حكم الإعدام بحق أسرى فلسطينيين قتلوا اسرائيليين خلال عمليات للمقاومة. وحذر حمدونة من سياسة التضييق على الأسرى وفق مشروع النائب الليكودي داني دانون، وكذلك من سياسة التحريض التي يقوم بها وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرنوفيتش والذى صور خلالها الأسرى مجموعة من «الارهابيين والقتلة والمخربين وأن أياديهم ملطخة بالدماء وغير شرعيين». وطالب حمدونة المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية ووسائل الاعلام بمتابعة هذه الوتيرة من سباق التصعيد بحق الأسرى لما لها من خطورة على صعيد الممارسة والتنكيل بحقهم، وأكد أن الأسرى هم تاج فوق رأس الشعب العربي والفلسطيني وأنهم طلاب حرية وسيادة واستقلال.