استقبل وزير الخارجية نبيل فهمي صباح اليوم الأربعاء كاترين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للإتحاد الاوروبى. وتناول اللقاء مجمل العلاقات الثنائية بين مصر والإتحاد الأوروبي، خاصة الملف المالي لهذه العلاقات في إطار برنامج المساعدات التي يقدمها الإتحاد لمصر، والعلاقات التجارية بين الجانبين، فضلاً عن سبل جذب الاستثمارات وتوصيات مجموعة العمل المشتركة بين مصر والاتحاد الاوروبى التي عقدت في نوفمبر 2012 بجوانبها المختلفة ، كما ناقش فهمي وأشتون التعاون بين مصر ومؤسسات التمويل الأوروبية في الفترة القادمة مع بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي للأعمار والتنمية. وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن اللقاء تناول أيضاً مبادرة حوض النيل وتطورات مشروع سد النهضة، وأهمية التوصل إلى تسوية تحقق المكاسب للجميع دون الإضرار بمصالح مصر المائية التاريخية. وأضاف المتحدث أن اللقاء تناول أيضا عدداً من القضايا الإقليمية الهامة في مقدمتها الأزمة السورية والحاجة إلى سرعة التحضير الجيد لمؤتمر "جنيف 2" دون التركيز فقط على الجانب الخاص بالأسلحة الكيميائية ، كما بحث أيضا تطورات المباحثات الفلسطينية- الإسرائيلية وأهمية توقف إسرائيل عن سياسة الاستيطان والاقتحامات المتكررة لمنطقة الحرم الشريف.مشيرا إلى أن وزير الخارجية أكد خلال اللقاء على ضرورة الاتفاق على آلية دولية لضمان وصول المواد الأساسية للشعب الفلسطيني في غزة . من جانبها، أكدت البارونة أشتون تمسك الإتحاد الأوروبي بموقفه الخاص بحظر دخول منتجات المستوطنات الإسرائيلية إلى الأسواق الأوروبية باعتبارها غير شرعية. ونوه المتحدث إلى أن فهمي وأشتون ناقشا أيضا الملف النووي الإيراني في ظل اللقاءات الأخيرة التي أجرتها اشتون مع الرئيس الايرانى الجديد ووزير خارجيته ، وأن "فهمي" أكد استياء مصر إزاء تأجيل مؤتمر 2012 الخاص بإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية والبيولوجية وضرورة العمل على عقده قبل نهاية هذا العام أو بحلول الربيع القادم، كما أشار إلى المبادرة التي أطلقها في بيان مصر إمام الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة بإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وهى المبادرة التى اثنت عليها ممثلة الاتحاد الاوروبى.