أدلى المتهم محمد غزلاني احد المتهمين الرئيسيين في مجزرة كرداسة التي راح ضحيتها 14 ضابطا ومجندا ومواطنين علي يد مجموعة من الجهاديين والمسجلين خطر في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة يوم 14 أغسطس الماضي باعترافات تفصيلية للأحداث. وحصلت "محيط" علي تلك الاعترافات، حيث مثل المتهم الجهادي غزلاني، أمام احمد ناجي مدير نيابة حوادث شمال الجيزة وعلى مدار ما يقرب من 10 ساعات متواصلة واجهت خلالها النيابة المتهم محمد إبراهيم علي غزلاني بمقطع فيديو ظهر فيه يرتدي قميص وينطلون ويحمل بندقية آلية أثناء خروجه من مدرسة الوحدة. وقال غزلاني، إنه ظهر في الفيديو حاملا للبندقية لأنه شاهد طفلا يبلغ من العمر حوالي 15 يحمل بندقية آلية وخزينة طلقات أثناء خروجه من مدرسة الوحدة فأسرع إليه وأخذها منه حتى لا يقتل بها أحدا وحتى يقوم بتسليمها إلى الشرطة إلا انه حضر طفل آخر في نفس العمر تقريبا وهدده بمطواة واستولي منه علي البندقية وفر هاربا. وأضاف المتهم في التحقيقات التي أجريت بإشراف المستشار محمد أباظة رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية أن أشقائه مهدي الذي توفي منذ 6 أشهر ونصر ونجل عمهم محمد نصر غزلاني تبنوا الفكر الجهادي التكفيري في فترة الثمانينات وتحديدا منذ عام 1987. وعن اشتراكه في جريمة قتل الضباط، قال غزلاني إنه من المنتمين إلى حزب النور ولا ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وأكد المتهم غزلاني، أن ما حدث في البلاد من عزل للرئيس السابق محمد مرسي ثورة شعبية وليس انقلابا وانه يؤيده بالكامل ولكنه رفض الطريقة التي تم بها فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة وانه عقب فض الاعتصام عندما علم بخروج مسيرات توجه وتوقف بجوار مسجد الشاعر الملاصق لقسم كرداسة وفور سماعه إطلاق رصاص غادر المكان وعقب فترة سمع صوت انفجار قوي فخرج من منزله مرة أخرى وعلم ان الانفجار قادم من ناحية القسم فتوجه إلى هناك وشاهد الضباط يقتلون. وحول هوية القاتلين، أجاب غزلاني، أنهم بلطجية ولا يعرف هويتهم وأسمائهم وقرر أن من قام بالمسيرات التي خرجت ناحية القسم هم جماعة الإخوان المسلمين بقيادة عبد السلام بشندي عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة . وعن الذين ظهرت صورهم في الفيديوهات حاملين الأسلحة التي عرضتها عليه النيابة، أجاب بأنه لا يعرفهم أيضا وخاصة الشخص حامل "الار بي جي" لأنه كان ملثما.