أعلنت مجلة "لوبوان" الفرنسية اليوم السبت، نقلاً عن مصادر جزائرية، أن الرئيس بوتفليقة تعرض لانتكاسة صحية، تسببت في إلغاء اجتماع مجلس الوزراء وفي نقله على جناح السرعة إلى جنيف بسويسرا للعلاج. وقالت "لوبوان": "إن مصادر إعلامية مطلعة في الجزائر أكدت إصابة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة بأزمة صحيّة خطيرة صباح الأربعاء ما أجبر السلطات على إلغاء اجتماع مجلس الوزراء الذي لم ينعقد منذ ديسمبر/كانون الأول 2012". وقالت هذه المصادر إن الأطباء الذين أشرفوا على علاج الرئيس في فرنسا بمناسبة مرضه السابق، هرعوا إلى الجزائر في مساء اليوم نفسه، قبل أن ينقلوه على ما يبدو إلى العاصمة السويسرية جنيف ليلا. وأضافت المصادر للمجلة الفرنسية أن الرئيس بوتفليقة يتلقى العلاج في الوقت الراهن في مصحة خاصة تقع على بعد 25 كيلومتراً من جنيف، حيث سبق له أن أقام في فترات سابقة مختلفة. وقالت المجلة: "إن هذه المعلومات التي لا يمكن تأكيدها بشكل قطعي في ظلّ رفض الرئاسة والحكومة الجزائرية التعليق على الوضع الصحيّ للرئيس بوتفليقة تعكس مدى الغموض الذي يرافق مرض الرئيس، لاسيما وأن السلطات الفرنسية والسويسرية رفضت بدورها تأكيد خبر مرض الرئيس ونقله إلى الخارج للعلاج". وللتدليل على حالة الارتباك التي تصاحب هذا الخبر، قالت "لوبوان": "إن الصحفيين في فرنسا، أصيبوا بالإحباط بعدما ذهبوا على جناح السرعة إلى مطار رواسي في باريس مساء الجمعة بعد تسرّب خبر عن هبوط طائرة تابعة للرئاسة الجزائرية به، لكن الرئيس على ما يبدو لم يكن متنها".