ترددت أنباء غير مؤكدة عن وفاة سريرية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في جنيف، إثر تدهور مفاجئ في حالته الصحية، تم على إثرها نقله على جناح السرعة إلى إحدى المصحات الخاصة في سويسرا . في حين أفادت مصادر أخرى أن الرئيس بوتفليقة قد توفي فجر الأربعاء، فيما نفت مصادر مقربة من عائلته خبر الوفاة. وتبقى تلك الأخبار بعيدة عن أي تأكيد أو تصريح رسمي من مؤسسات الدولة الجزائرية.
وبحسب صحيفة "الين جوليس" السويسرية عن مصادر طبية لم تذكره، أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة فارق الحياة في مصحة سويسرية عن عمر يناهز 75 عاماً، وأن السلطات الجزائرية تتكتم عن الخبر لترتيب الأمر قبل الإعلان الرسمي له.
وكان قد انتشر على نطاق واسع على صفحات "فيس بوك" و"تويتر" نبأ وفاة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
ويذكر أن وثائق أمريكية مسربة نشرها موقع "ويكيليكس" قد كشفت أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مصاب بداء السرطان الفتاك على مستوى المعدة قد يكون في مراحله الأخيرة، وليس قرحة المعدة كما أشارت وسائل الإعلام الرسمية.
من جهتها، مازالت السلطات الجزائرية تلتزم حتى الآن الصمت حيال خبر الوفاة رغم تناقل صفحات جزائرية على مواقع التواصل الإجتماعي الخبر على نطاق واسع.
وكانت ذكرت أنباء مساء الثلاثاء، أن الرئيس الجزائري نقل للعلاج إلى سويسرا بعد أن ازدادت حالته الصحية خطورة، في حين ذكرت أنباء أخرى أنه نقل إلى فرنسا لتلقي العلاج.
ولم يعلن التلفزيون الجزائري الحكومي أية أخبار عن بوتفليقة، سوى قراءة رسالة بعثها الرئيس الجزائري إلى نظيره المقدوني لمناسبة احتفال بلاده بالعيد الوطني.
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد شكل الحكومة منذ أيام وعين عبد المالك سلال وزيرًا أولاً لها.
يذكر أن الرئيس بوتفليقة قد أصيب في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2005 بوعكة صحية غير خطيرة نقل إثرها إلى مستشفى في فرنسا و من دون وجود نائب فوقعت البلاد في فوضى إعلامية، و اتهمت وسائل الإعلام الرسمية أن جهات أجنبية كانت وراء الشائعات بخصوص صحة الرئيس الذي يعاني من قرحة معدية بسيطة.
ويشار إلى أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من مواليد 2 آذار/مارس 1937، ولد في مدينة وجدة المغربية وهو من أصول أمازيغية، ودخل مبكرًا الخضم النضالي من أجل القضية الوطنية.
والتحق بعد نهاية دراسته الثانوية في صفوف جيش التحرير الوطني الجزائري وهو في 19 من عمره في 1956، وعين في العام 2005 من قبل المؤتمر الثامن، رئيسًا لحزب جبهة التحرير الوطني.
وهو الرئيس العاشر للجزائر منذ التكوين والرئيس الثامن منذ الاستقلال، حيث أعلن دخول المنافسة الرئاسية في كانون الأول /ديسمبر 1998 كمرشح حر، وقبل يوم من إجراء هذه الانتخابات انسحب جميع المرشحين المنافسين الآخرين "حسين آيت أحمد، مولود حمروش، مقداد سيفي، أحمد طالب الإبراهيمي، عبد الله جاب الله، يوسف الخطيب" بحجة دعم الجيش له ونية التزوير الواضحة، ليبقى هو المرشح الوحيد في الانتخابات.
مواد متعلقة: 1. نفى أنباء ترددت حول وفاة الرئيس الجزائري الأسبق بن بلة 2. بوتفليقة يعفو عن 245 سجينة محكوم عليهن بالمؤبد 3. الرئيس بوتفليقة يعزي خادم الحرمين الشريفين في وفاة ولي العهد السعودية