ذكر مصدر دبلوماسي في العاصمة اليمنية صنعاء في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن اليوم الأربعاء أن المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني اليمني والمتحاورين من الشمال والجنوب فقد اقتربوا من إقرار صيغة الدولة الاتحادية ولكن على مرحلتين، الأولى تبدأ بإقليمين وتنتهي بخمسة، مع إعطاء سكان الجنوب حق تقرير المصير اذا لم يلتزم الشماليون بتطبيق الدستور الجديد.. فيما يدور النقاش داخل الفريق الجنوبي حيال صيغة توافقية تجسر هوة الخلافات ليرى الإعلان المرتجى النور اليوم. وطبقا لهذا المصدر، فإن اللقاء الذي عقدته اللجنة المصغرة المكلفة بملف القضية الجنوبية بإشراف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره حول اليمن جمال بنعمر اقتربت من التوافق على صيغة الدولة الاتحادية بحيث تجمع بين مطالب الجنوبيين بدولة من إقليمين ومطالب الشماليين بدولة من خمسة أقاليم. وقال المصدران اللجنة المصغرة ناقشت مقترحا توفيقيا يقضي بالتقريب بين الخيارين اللذين تم عرضهما في اجتماع الأحد كحل للقضية الجنوبية، وهما خيارا دولة اتحادية من إقليمين أو خمسة أقاليم.. حيث سيتم في المرحلة الأولى إقامة الدولة الاتحادية من إقليمين احدهما شمالي والأخر جنوبي، على أن يتم مع نهاية المرحلة الانتقالية الثانية ومدتها خمسة أعوام استفتاء سكان الجنوب على أن يعاد تقسيمه إلى إقليمين وكذلك الحال في الشمال لتقسيمه إلى ثلاثة أقاليم. وشهدت النقاشات التي استمرت حتى فجر اليوم محاولات حثيثة من المبعوث الأممي للتقريب بين وجهات النظر، في وقت ينتظر أن يعلن اليوم الأربعاء الصيغة النهائية للحل إذا لم تحدث أي مفاجآت حيث لم يعرف موقف حزب الرئيس السابق الذي أعلن مرارا رفضه لأي حل يكرس التشطير. من جهته، قال بدر باسلمه القيادي في الحراك الجنوبي وعضو فريق القضية الجنوبية أن هناك تقدما ملموسا ، وان الاجتماعات المستمرة طوال الأيام الأخيرة توصلت إلى حلول متطورة للعديد من القضايا المتعلقة بها بعد تقرير الشعب الجنوبي لمصيره وكل ما من شأنه تبديد الكثير من المخاوف المتعلقة بضرورة تحقيق الاستقرار بين الجانبين. وشدد بدر بأسلمه القيادي في الحراك الجنوبي في تصريح له اليوم الأربعاء على ضرورة استمرار التواجد الدولي في الإشراف على عملية سير المرحلة المقبلة وتنفيذ مخرجات الحوار وكل ما يتعلق بحلول القضية الجنوبية. وبخصوص انتهاء اللجنة المصغرة من أعمالها قال إنه لا يوجد وقت محدد لانتهاء عمل اللجنة وإنما بانتهاء كافة ملفات القضايا المطروحة أمامها وان اللجنة وضعت بدائل مختلفة عن كيفية تحقيق إرادة الشعب بالنسبة للجنوب وبما يضمن تنفيذ الدستور والوصول إلى دولة المواطنة المتساوية..مؤكدا أن من حق الشعب الجنوبي في حالة عدم تمكنه من تحقيق كل هذا، أن يقرر مصيره في هذه الحالة.