سامية جمال تترك فريد الأطرش من أجل الملك فاروق السادات تورط مع الراقصة حكمت فهمي في قضية تجسس أبو غزالة تزوج صفية العمري سراً وبنى لها قصراً بالمقطم حمزاوي وبسمة القصة الأشهر بعد ثورة يناير عقب الإعلان عن وفاته ، كان لافتاً في مسيرة د. أسامة الباز المستشار السياسي السابق للرئيس المخلوع حسني مبارك، قصة زواجه من الممثلة المعروفة نبيلة عبيد، فقد تساءل كثيرون عن قدرة ممثلة الإغراء على اجتذاب قلب وعقل السياسي الداهية، الذي كان أحد أعمدة نظام مبارك طوال 30 سنة، وأحد المقربين من سلفه الرئيس السادات، وأعاد السؤال فتح ملف علاقات السياسيين والشخصيات العامة بالفنانات.. بأسرارها وتعقيداتها.. القصر الملكي بدأت حكايات أهل الحكم في مصر مع الفنانات منذ الأربعينيات حين استحوذت الممثلة اليهودية ليليان كوهين المعروفة باسم كاميليا على قلب الملك فاروق، حتى اصطحبها على يخته الملكي (المحروسة) في رحلات خارج البلاد، واتضح بعد ذلك أن كاميليا كانت جاسوسة للمخابرات الإسرائيلية تنقل لها أسرار القصر الملكي المصري في فترة حرب فلسطين. ولم تكن كاميليا الفنانة الوحيدة التي ارتبطت بصاحب القصر الذي اشتهرت علاقاته الغرامية، ففي كتابه "ليالي فاروق" يذكر الصحفي مصطفى أمين كيف وقعت الراقصة سامية جمال في هوى الملك فاروق حتى أنهت علاقتها بفريد الأطرش من أجله. وفي الأربعينيات أيضاً كانت قضية الجاسوسية االشهيرة لتي ربطت الراقصة حكمت فهمي بضابط سلاح الإشارة محمد أنور السادات والفريق عزيز المصري، وقد اتهموا جميعاً بالتجسس لصالح الألمان، وفُصل أنور السادات من عمله بالجيش بسبب ذلك، والطريف أنه لم يسجن وعوقب بالفصل فقط لأن والده كان طباخاً في معسكرات الجيش البريطاني. وعلى خطي مليكه، كان أحمد حسنين باشا، رئيس الديوان الملكي على علاقة عاطفية بالأميرة الدرزية آمال الأطرش، التي عرفها المصريون باسم المطربة أسمهان، وانتهت العلاقة بمصرع المطربة الجميلة عام 1944م، وقيل إن ملابسات الحادث الذي ماتت فيه ارتبطت بعملها مع المخابرات البريطانية والألمانية في تلك الفترة التي اندلعت فيها الحرب العالمية الثانية. الضباط الأحرار والفنانات وفي الخمسينيات تزوجت الفنانة ليلى مراد من وجيه أباظة، أحد الضباط الأحرار، بعد طلاقها من الفنان أنور وجدي، وقد اشترط أباظة أن يظل الزواج سرا لأنه كان يخشى أن يعلم زملاؤه الضباط بزواجه من مطربة، ثم انفصلا بعد عام قضياه في شقة خاصة جهزها لها. أما بدوية محمد النيداني، المعروفة باسم تحية كاريوكا، فكانت معروفة بنشاطها السياسي، وقربها من الحزب الشيوعي المصري، وكانت على صلة بالفدائيين المصريين عام 1951م،ولقد وصل اهتمام المثقفين العرب بشخصيتها الفريدة إلى أن كتب عنها المثقف الفلسطينى الراحل إدوارد سعيد واحدة من دراساته.وهي أول راقصة شرقية تسجن ثلاثة أشهر عام 1953 بسبب نقدها العلني لتقاعس الضباط الأحرار عن إعادة الحياة الدستورية. ودخلت السجن مرة أخرى عام 1954م حينما كانت متزوجة المقدم مصطفى صدقي، فقد كان موضوعاً تحت المراقبة لأنه كان أحد ضباط الحرس الملكي، وعندما هاجمت الشرطة الحربية منزلها، عثروا على منشورات معادية للثورة، فألقي القبض على الزوجين، بتهمة التآمر على قلب نظام الحكم، وخرجت من السجن بعد ثلاثة أشهر. وفي الستينيات كانت قصة المشير عبد الحكيم عامر، الرجل الثاني في مصر مع ممثلة الإغراء نفيسة عبد الحميد، المعروفة باسم برلنتي عبد الحميد، وقد أثمر زواجهما العرفي عن ولد اسمه عمرو، نجحت في إثبات نسبه للمشير، بعد موته. وفي الوقت نفسه كانت القصة تتكرر بين علي شفيق، مدير مكتب المشير عبد الحكيم عامر والمطربة والممثلة مها صبري، وقد تزوجها زواجاً رسمياً ولكن في السر واشترط عليها أن تتخلى عن عملها الفني، واشترطت هي عليه أن يطلق زوجته الراقصة نجوى فؤاد، وهذا ما حدث فعلاً، وظلا زوجين حتى قُتل علي شفيق في لندن عام 1977م، وتردد أن لمقتله صلة بالصراع بين شركات السلاح الكبرى. وفي الستينيات أيضا تزوج صلاح نصر، مدير المخابرات العامة آنذاك، من الفنانة المغمورة اعتماد خورشيد، وقد روت في كتاب شهير لها، وفي لقاءاتها التليفزيونية حكاياته مع الفنانات وكيف حاولت المخابرات العامة الاستفادة من الفنانات الشهيرات في عملياتها في ذلك العهد. في عصر مبارك وفي الثمانينيات تزوج وزير الدفاع السابق محمد عبد الحليم أبو غزالة بالفنانة صفية العمري، سراً، وبنى لها قصراً خاصاً بمنطقة المقطم شرق القاهرة، ولم تنكشف قصة هذا الزواج إلا مؤخراً بعد ثورة 25 يناير، لتضيف فصلاً جديداً من فصول حكايات الفن مع أهل الحكم والسياسة . وعقب الإطاحة به، خرجت كثير من الحكايات عن علاقة حسني مبارك بالممثلات والمطربات الجميلات، وعن دور وزير إعلامه صفوت الشريف ورئيس ديوانه زكريا عزمي في تلك العلاقات التي ظلت في دائرة الكتمان طوال سنوات حكم مبارك، كما خرجت حكايات مشابهة عن علاقات نجليه وأصدقائهما بفنانات جميلات في الثمانينات والتسعينيات.. وبعد ثورة يناير كان زواج عضو مجلس الشعب السابق ، عمرو حمزاوي من الممثلة بسمة، الأبرز في قصص أهل الفن مع السياسة، بعد قصة حب نشأت بينهما عقب ثورة يناير توجها حمزاوي بمقال شهير في جريدة "الشروق" اعترف فيه على الملأ بحبه بسمة ورغبته في الارتباط بها. هذه نماذج من الوقائع والحكايات، وهناك من يفسرها بأن علاقة أهل الحكم بأهل الفن هي تعبير عن منفعة تبادلية، فأهل الحكم يبحثون عن الجمال وعن إرضاء غرورهن بالعلاقة مع النجمات، وأهل الفن يبحثون عن الحماية والأمان لدى أهل السلطة والنفوذ، وتبقى الحقيقة أن السلطة في مصر كما يمكن أن تتزوج بالدين، فإنها يمكن أن ترتبط بالفن أيضاً.